نهر البارد (لبنان) :اكد مصدر فلسطيني مسؤول ان اخر المدنيين الفلسطينيين المقدر عددهم بنحو 400 شخص سيغادرون قبل ظهر اليوم مخيم نهر البارد للاجئين في شمال لبنان حيث شدد الجيش اللبناني الطوق على من تبقى من عناصر مجموعة فتح الاسلام المتهمة بعمليات ارهابية. واكد مصدر عسكري في شمال لبنان quot;ان المدنيين المتبقين في مخيم نهر البارد سيتم اخراجهم الاربعاءquot;. واضاف quot;يتم ذلك بناء على طلب الجيش اللبنانيquot;.

وقال المصدر الفلسطيني طالبا عدم الكشف عن هويته quot;قبل ظهر الاربعاء سوف يتم اجلاء العائلات الفلسطينية التي بقيت في مخيم البارد منذ بداية الاشتباكات والمقدر عددها بنحو 400 شخصquot;. واضاف quot;كما سيخرج من المخيم نحو 100 عنصر من حركة فتح (بزعامة محمود عباس) كانوا في المخيمquot;. واكد المصدر الفلسطيني quot;ان الجيش اللبناني ابلغ بقرار اخلاء هؤلاء المدنيينquot;. واوضح ان القرار اتخذ بعد فشل كل الجهود لانشاء قوة فلسطينية مشتركة quot;تستأصل من تبقى من فتح الاسلام من المخيمquot; محملا الفصائل الاسلامية والمقربة من سوريا مسؤولية هذا الفشل. وقال quot;رفضت الاطراف الفلسطينية وابرزها حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة تشكيل قوة مشتركة مع حركة فتح لاستئصال هذه المجموعةquot;.

مقتل جندي لبناني

من جهتهافاد مصدر عسكري اليوم الاربعاء ان جنديا لبنانيا قتل امس الثلاثاء في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يواجه الجيش اللبناني منذ اكثر من خمسين يوما عناصر مجموعة فتح الاسلام المتهمة باعمال ارهابية.وقال المصدر لوكالة فرانس برس quot;استشهد جندي لبناني برصاص قناصة من فتح الاسلام مساء امس الثلاثاءquot; بدون ان يعطي معلومات اضافية.وبذلك ترتفع حصيلة الخسائر البشرية في هذه الاشتباكات منذ اندلاعها في 20 ايار/مايو الى 174 شخصا، بينهم 86 جنديا لبنانيا و68 مسلحا على الاقل، اذ يصعب احصاء عدد هؤلاء الذين لا تزال جثث عديدين منهم داخل المخيم.

وكانت اشتباكات متقطعة خفيفة تدور من حين لاخر صباح الاربعاء بين الطرفين في مخيم نهر البارد الذي دمر نحو 80% منه.وكان الجيش اللبناني قد واصل الثلاثاء تعزيز مواقعه على تخوم المخيم القديم الذي بنته الاونروا عام 1949 حيث يتحصن من تبقى من عناصر فتح الاسلام في جزء صغير منه.
وتمكن الجيش الثلاثاء من السيطرة على ثلاثة مبان استراتيجية على الطرف الجنوبي للمخيم القديم كان يستخدمها القناصة المتطرفون كما دمر مستودعا كبيرا للذخيرة في هذه المنطقة وفق ما افاد مصدر عسكري.

يذكر بان الاشتباكات المتقطعة التي تشتد حينا وتخف حينا اخر، تتجدد يوميا فيما يواصل الجيش دعوته من تبقى من مسلحي فتح الاسلام الى الاستسلام وسط جمود الوساطات التي اطلقتها اطراف فلسطينية لحل الازمة.وتصر الدولة اللبنانية على استسلام عناصر فتح الاسلام الذين ينتمون الى جنسيات عربية واسلامية مختلفة.ومنذ اعلان وزير الدفاع الياس المر في 22 حزيران/يونيو سيطرة الجيش على المخيم الجديد، وهو القسم الذي تمدد اليه المخيم خلال السنوات الماضية وانتشرت فيه الابنية، تتركز الاشتباكات على تخوم المخيم القديم.ولا يزال 400 فلسطيني يقيمون في المخيم القديم من اصل 31 الف لاجئ قبل بداية المعارك كانوا يقطنون مخيم نهر البارد الذي شمل الدمار نحو 80% منه.