خلف خلف من رام الله: دعا النائب الاول لرئيس الوزراء الإسرائيلي الوزير حاييم رامون الى فتح اتفاقات السلام مع مصر وزيادة عدد الجنود المصريين في سيناء. وانضم إلى رامون وزير المواصلات في حكومة أولمرت شاؤول موفاز والذي دعا ايضا إلى اقامة جدار فصل في الحدود الجنوبية مع مصر لمنع دخول اللاجئين من افريقيا. وقال الرجلان ذلك في جلسة كتلة كديما. وبعد اسبوعين من المتوقع للحكومة أن تبحث في الامر.
ونقل عن رامون قوله خلال الجلسة التي عقدت أول أمس: quot;يجب فتح الاتفاق مع مصر لان هذه هي المصلحة الاسرائيليةquot;، على نحو يشبه الاتفاق لزيادة الجنود في محور فيلادلفيا، الذي تحقق بعد فك الارتباط. وحسب رامون، quot;هناك من يعتقد أنه اذا كان هناك 3000 ndash; 4000 رجل على الحدود مع مصر فهذا خطر وجودي.
وقال رامون ان quot;المصريين يعرفون بانهم لا يمكنهم ان يفتحوا الاتفاق الا بالتوافق معناquot;. وتطالب مصر اسرائيل بزيادة عدد جنودها على الحدود. وحسب الاتفاق بين الدولتين، فان قوة حفظ النظام التي عملت في الماضي في محور فيلادلفيا غادرت واستبدلت بقوة ذات نوعية أعلى، من حرس الحدود المصري.
وتقول المصادر الإسرائيلية إن المصريين يطالبون بان يزيدوا على الـ 750 رجلا من حرس الحدود المصري الذين ادخلوا بعد فك الارتباط، قوة حفظ النظام ذاتها التي عملت في الماضي على الحدود مع غزة.
ولكن المشلكة بحسب نائب أولمرت تكمن في الطريق السريع على الحدود الاسرائيلية ndash; المصرية، التي يتم عبرها دخول نساء، نشطاء quot;ارهابquot;، تجار مخدرات. الموضوع الاكثر الحاحا هو اجراء بحث في السبيل الذي يمكننا من خلاله سد الحدود الاسرائيلية ndash; المصرية.
وتفيد المعطيات أنه قبل سنة كان هناك 300 متسلل الى اسرائيل أما اليوم فهناك 3.000 متسلل الى اسرائيل.
واقترح رامون على وزير الامن الداخلي آفي ديختر أن يبني مكانا في المركز (والمقصود مخيم اللاجئين في كتسيعوت لعشرات الاف المتسللين)، لانه حسب النهج الذي يقترح، كلما عالجنا أمورهم أفضل سيأتي المزيد. هذه مشكلة ستؤدي في العام القادم الى 30 الف متسلل. كلفة الجدار ستكون اقل من استيعاب 30 الف او 50 الف متسللquot;.
وحسب رامون، quot;لا يدور الحديث عن لاجئين بل طالبي عملquot;. ودعا موفاز الى اغلاق الحدود بجدار قائلا: quot;ان هكذا تمنع أيضا تجارة المخدرات والنساء على الحدود المصريةquot;.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن مصر تتخوف مما يجري على الحدود، وبخاصة بعدما دعا القيادي في حماس، الشيخ يونس الاسطل من خانيونس في خطبة الجمعة الماضية الى الانقضاض على محور فيلادلفيا والسيطرة عليه.
وبحسب صحيفة هآرتس فإنه في أعقاب الخطبة قدرت الاوساط المصرية بان حماس تخطط بهجوم شامل على الحدود. تخوف آخر هو أن الفلسطينيين الذين يسكنون في رفح المصرية سيرتبطون بالمقتحمين من الجانب الفلسطيني للمدينة.
وتقول الصحيفة إنه سجل أمس توتر آخر على الحدود عندما خرجت تظاهرة من مؤيدي حماس الى معبر رفح للاحتجاج على بقائه مغلقا. ودفع المصريون مجددا بالقوات تخوفا من هجوم quot;عفويquot; من التظاهرة على المعبر.
ومعبر الحدود في كرم سالم الذي كان يفترض أن يفتتح أمس للسماح بدخول الفلسطينيين العالقين في معبر رفح بقي أمس مغلقا. وذلك في أعقاب معارضة حماس لفتح المعبر وقصف نشطاء الحركة له بقذائف الهاون. ويذكر أنه يعلق في المعبر نحو 6 الاف فلسطيني.