بعد رفع حالة الاستنفار الأمني بالمغرب
اعتقال 15 متهما وانتشار الجيش في الشرق والجنوب

أحمد نجيم من الدار البيضاء: بعد أسبوع عن رفع حالة التأهب على المستوى الأمني إلى أقصى درجاتها في المغرب، قال وزير العدل محمد بوزربع إن عدد المعتقلين بلغ 15 شخصا، وأوضح أنهم يوجدون رهن الحراسة النظرية، وأن من بينهم ثلاثة مغاربة سلمتهم السلطات الليبية للمغرب.

وحسب الوزير، سيحال هؤلاء على النيابة العامة ابتداء من يوم الاثنين المقبل. وشدد بوزوبع على ضرورة أن تتمتع أجهزة الأمن بحس التنبؤ والاستباق كي تتخذ quot;مجموعة من الاحتياطات من أجل الوقايةquot;. الوزير نفى اعتقال السلطات المغربية لـ 13 أصوليا سوريا، وقال quot;إن قضية 13 سوريا غير موجودة، فأنا بحثت شخصيا لما قرأت الخبر، لكن تبين لي أن ليس هناك اعتقال لأي سوريquot;.

وتحدث الوزير المغربي الوزير، حوار مع جريدة quot;الصباحquot; نشر الجزء الأول منه أمس، عن وجود تقارير استخباراتية تؤكد وجود نشاط في المنطقة التي تتواجد بها جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، وأضاف أن البوليساريو لا تراقب أسلحتها وquot;يمكن أن يقع تسريب الأسلحة أو بيعها بأية وسيلة من الوسائل إلى المجموعات الإرهابيةquot;، الأمر نفسه ينطبق على موريتانيا، فالمسدس الذي استعمله أحد المتطرفين أخيرا في قتل رئيس معتقل آسفي، اقتناه، حسب الوزير، من موريتانيا quot;حسب المعطيات التي أدلى بها إلى الضابطة القضائية، فقد اختارها من مجموعة كبيرة من الأسلحة التي عرضت عليه، واختار أرخصها، فموريتانيا تعرف رواجا للسلاح وهذا يدفع إلى المزيد من الاحتياطquot;.

وفي علاقة بحالة الاستنفار داخل المغرب، تحدثت صحف مغربية عن انتشار الجيش المغربي في الجنوب، منطقة الصحراء، وفي الشرق على الحدود مع الجزائر. ويتوقع المغرب أن يتسلل من منطقة الصحراء إرهابيون يخططون لهجومات على مواقع بالمغرب، وكان مسؤول رسمي قال أخيرا أن الخطر قد يأتي من الصحراء، وهو ما يزكيه وزير العدل، بالنظر إلى نشاط عمليات التهريب بكل أنواعه.

ويتخوف المغرب كذلك تسرب عناصر من التنظيم الإرهابي quot;القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميquot; عبر حدوده مع الجزائر، وتنشط المنظمة الإرهابية في الجارة الشرقية للمغرب، إذ سبق أن ضربت قبل أشهر بقوة قلب العاصمة الجزائرية، كما قتلت قبل يومين 12 جنديا جزائريا.

ويجري البحث حاليا عن عنصرين مغربيين، تحدثت تقارير استخباراتية، حسب ما نقلته جريدة quot;الأحداث المغربيةquot;، عن تسللهما إلى المغرب. وكان هذان العنصران شاركا في تنفيذ عمليات إرهابية بالعراق.

وكان مسؤولون أمنيون مغاربة التقوا أخيرا بنظرائهم الإسبان، للتنسيق حول احتمال ضرب المغرب من قبل القاعدة، قال الوزير المنتدب في الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري إن اللقاء تمركز ''حول عملية عبور - 2007 للمهاجرين المقيمين بالخارج، وإجراءات مكافحة الإرهاب وشبكات الهجرة السرية''، تحسبا لأي تسلل لعناصر قادمة من أووربا، وتكون مستعدة لتنفيذ هجمات إرهابية على التراب المغربي. ويسعى البلدان الى قطع الطريق أمام الهجرة غير الشرعية، ويتخوفان أن يكون ضمن المهاجرين عناصر إرهابية خطيرة.