لندن: قال أحد الوزراء البريطانيين الجدد في حكومة جوردون براون إن السياستين الخارجيتين لبريطانيا والولايات المتحدة لن تبقيا ملتصقتين. وقال الوزير وهو اللورد مالوخ براون لصحيفة الديلي تليغراف إنه قد حان الوقت لتبني سياسة خارجية quot;محايدةquot; وبناء علاقات مع القادة الأوروبيين.

وقد يعتبر بعض المحللين تصريحات مالوخ، وزير الدولة للخارجية، دليلا على نأي حزب العمال بنفسه عن الولايات المتحدة. وكانت رئاسة الوزراء البريطانية قد نفت أن يكون وزير آخر قد وجه انتقادات للولايات المتحدة.

وكان دوجلاس ألكسندر وزير شؤون البيئة في حكومة براون قد حذر في كلمة له من العلاقات الأحادية، ودعا إلى تعامل متوازن في العلاقات الدولية من أجل التغلب على المشاكل الدولية. وتعد المقابلة الصحافية مع مالوخ براون الأولى التي يدلي بها منذ تعيينه وزير دولة للخارجية. وكان قد عمل من قبل نائبا للأمين العام للأمم المتحدة، وهو معروف بانتقاده للحرب في العراق.

حرب مشتركة

ونقل عنه قوله quot;من المستبعد تماما أن تمضي العلاقة بين بوش وبراون معمدة بالنار وبالتالي تكون علاقة توأمة كما كان الأمر في علاقة بلير - بوشquot;. ومضى قائلا quot;كانت تلك علاقة ولدت خلال خوضهما حربا مشتركةquot;. ومضى لكي يتحدث عن علاقات جديدة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية ميركيل، وكذلك قادة الهند والصين . وأوضح قائلا quot;آمل أن تكون السياسة الخارجية أكثر حياديةquot;.

وجاءت هذه التصريحات بعد تصريحات الكسندر التي يوجه فيها quot;انتقادات مبطنةquot; لسياسة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في الكلمة التي ألقاها في الولايات المتحدة. وعندما سئل الناطق باسم رئيس الوزراء جوردون براون ما إذا كانت هذه التصريحات ترقى إلى مستوى انتقاد الولايات المتحدة، قال quot;هذه الآراء لا تعكس آراء رئيس الوزراءquot;. وكان براون قد صرح للبي بي سي بأنه سيستمر في العمل مثل سلفه توني بلير quot;بالتعاون الوثيق مع الإدارة الأميركيةquot;.