وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في وقت سابق أمس، إن محققين من بريطانيا واستراليا يعملون quot;للوصول الى حقيقةquot; خلية تقف وراء محاولة فاشلة لتفجير سيارات ملغومة في لندن واسكتلندا.
وقال براون إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد بشأن التحقيق في المؤامرة التي يشتبه في أنها مرتبطة بالقاعدة والتي تم اعتقال ثمانية اشخاص بشأنها من العاملين في مجال الرعاية الصحية من الشرق الأوسط والهند. وقامت الشرطة الأسترالية التي تحتجز بالفعل طبيبًا هنديًا منذ يوم الاثنين بتوسيع نطاق تحقيقاتها لتشمل خمسة آخرين على الأقل، كما فتشت اثنين من المستشفيات.
وقال براون عن ملاحقة الاشخاص الذين يقفون وراء محاولتين فاشلتين لتفجير سيارتين ملغومتين في لندن وهجوم على مطار جلاسجو في اسكتلندا بوساطة شخصين صدما بسيارة جيب مبنى احدى صالات المطار quot;انه تحقيق دولي الآنquot;.
وقال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) quot;أعتقد مما اعرفه اننا في سبيلنا لكشف حقيقة هذه الخلية المسؤولة عما يحدثquot;. وفي قضية منفصلة اصدرت محكمة في مانشستر يوم الجمعة حكمًا بالسجن تسعة اعوام بحق رجل وصفته الشرطة بأنه quot;عضو كامنquot; ادين بحيازة مجموعة من مواد الكمبيوتر من القاعدة من بينها وثائق تشير الى هجمات على ملاه ليلية ومطارات.
ويأتي ذلك في اعقاب ادانة ثلاثة اشخاص هذا الاسبوع بالتحريض على الارهاب عبر الانترنت. ومن المقرر ان تصدر قريبًا الاحكام في محاكمات اخرى وهي جزء من سلسلة قضايا تسلط الضوء على ان بريطانيا هدف يروق للإسلاميين المتشددين.
وتحدث براون عن صلة القاعدة بالمؤامرة وان أجهزة المخابرات البريطانية تعمل مع أجهزة مماثلة في انحاء العالم لتحديد مدى تورط شبكة اسامة بن لادن أو ذراعها في العراق. وينظر الى ابن لادن على انه مصدر تهديد محتمل للاراضي البريطانية وليس في العراق فحسب حيث انضمت بريطانيا الى الولايات المتحدة في الغزو للاطاحة بصدام حسين في عام 2003 .
وعلى الرغم منان الهجمات في لندن واسكتلندا باءت بالفشل الا انها تمثل اختبارًا للحكومة الجديدة التي شكلها براون في اول اسبوع بعد ان حل محل توني بلير يوم 27 حزيران/ يونيو. وعلى مدى اربعة ايام رفع مسؤولو الأمن مستوى الخطر في بريطانيا الى أعلى درجة قبل خفضه درجة واحدة يوم الأربعاء.
وبدأت صلة استراليا بالقضية باعتقال الطبيب الهندي محمد حنيف في مطار برزبين اثناء محاولته مغادرة البلاد يوم الاثنين. وتفحص الشرطة أكثر من 30 ألف ملف على جهاز الكمبيوتر المحمول وشريحة تليفون محمول تركها حنيف مع احد المشتبه فيهم في قنابل لندن. وعمل حنيف في السابق طبيبًا في انكلترا.
وقالت مصادر طبية في ولاية استراليا الغربية إن اثنين من الذين ألقي القبض عليهم في بريطانيا وهما سبيل احمد (26 عامًا) وكفيل أحمد (26 عامًا) تقدما بطلبين للعمل كطبيبين في الولاية لكن تم رفض طلبيهما بسبب قلق بشأن شهادات المؤهلات الخاصة بهما.وألقي القبض على سبيل في مدينة ليفربول بشمال غرب انكلترا مساء السبت الماضي. وقبل ساعات اصيب كفيل بحروق شديدة في الهجوم على مطار جلاسجو في اسكتلندا حيث قال شهود إنه اشعل النار في نفسه وفي السيارة الجيب التي تحطمت.
وقالت سلطات الشرطة والهيئات الطبية يوم الجمعة انه نقل الى مستشفى بها وحدة خاصة لعلاج الحروق. وقالت متحدثة باسم السلطات الصحية الاسكتلندية quot;ما زال في حالة حرجة.quot;وأكد مصدر أمن بريطاني انه يعتقد ان الاثنين شقيقان من الهند. وقال المسؤول ان المحققين يتوقعون قضاء اسابيع كثيرة لجمع كل ما يتعلق بخلفيات المشتبه فيهم لتحديد كيفية تجمعهم وزمان ومكان وضع خطط الهجمات.
التعليقات