بهية مارديني من دمشق: توزع السلطات السورية على أكثر من 150 عائلة من العائلات العربية السورية أراضي في المناطق التي يعتبرها الأكراد من حقهم، وعلمت إيلاف أن الفصائل الكردية غير المرخصة تجتمع للخروج بموقف مشترك.

وفي لقاء خاص مع quot;إيلافquot; قال فؤاد عليكو سكرتير اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا ان هذا الموضوع في هذا الظرف يثير أكثر من تساؤل وهذه الأراضي المستولى عليها منذ أربعين سنة تقوم الدولة باستثمارها كمزارع وطالب الفلاحون من أبناء نفس القرى من السلطات توزيع الأراضي عليهم ورفضت السلطات ذلك ولا يزال المئات من العوائل من هذه القرى والقرى المحيطة محرومين من حق الانتفاع فإذا كان من حق الدولة أن توزع الأراضي على مواطنيها كان الأولى بها أن يتم التوزيع على أبناء القرى نفسها لا أن تقوم الدولة بتوزيعها على فلاحين يبعدون مسافة آلاف الكيلومترات وحرمان أهالي المنطقة والسبب بسيط هو أن فلاحي المنطقة من الأكراد والقرى أيضًا كردية، إذا الموضوع سياسي بامتياز ويأتي في سياسة استمرار تنفيذ الحزام العربي السيء الصيت والذي نفذ في الجزيرة في أواسط السبعينات.

واشار المسؤول الكردي الى انه حتى الآن لم يقرر بعد فيما إذا كان الفلاحين سيتم إسكانهم في تلك المناطق أو استثمار الأراضي دون مجيئهم. وقال عليكو نحن نرجح انه سيتم قدومهم في المرحلة اللاحقة علماً أن هؤلاء الفلاحين والذي تدعي الدولة بأنهم متضررين من السد الجنوبي في الحسكة قد منحوا تعويضاً مجزياً حيث تم صرف مبالغ طائلة لهم مقابل الدونم الواحد بzwj; 80 ألف ليرة سورية، ومن المعروف أن قانون الإصلاح الزراعي إذا تم التعويض ماديًا لم يعد هناك حاجة إلى انتقالهم نحن في الحركة الكردية ندرس هذا الموضوع بجدية وسوف يكون لنا مواقف تبعًا لتنفيذ المشروع.

واضاف في المحصلة هذا المشروع يعتبر مشروع عنصري آخر، وفي حال تم تنفيذه حتى النهاية، فإنه سوف يترتب عليه إشكالات تتحمل الدولة مسؤوليتها وقد تحدث اضطرابات أيضًا، ويفترض بالنظام الذي يدعي حرصه على الوحدة الوطنية أن يحقق المساواة بين أبناء الوطن الواحد بينما في الواقع الفعلي، فإن النظام يساهم في شرخ الوحدة الوطنية والسلطات تعرف تمامًا هشاشة الوضع الأمني في المناطق الكردية نتيجة القمع والاضطهاد المتواصل منذ مجيء النظام إلى سدة الحكم في سوريا ولم تستوعب درس 12 آذار 2004 فبدلاً من أن يكون هناك دراسة جدية لما حدث وتدارك للأخطاء والتفاهم حول الموضوع الكردي على قاعدة ما قاله الرئيس بشار الأسد حول أن القرية الكردية جزء من النسيج التاريخي والاجتماعي في سوريا نقول بدلاً من ذلك فقد تم ممارسة للسياسة العنصرية السابقة والزيادة عليها وهذا ما عقد الوضع الكردي أكثر.

وتابع عليكو ما يحصل اليوم من عملية استيطان في تلك القرى يزيد في تعميق المشكلة ونحن في الحركة الكردية سوف نقف بقوة في وجه السياسة والموضوع قيد الدراسة بالنسبة لنا.

ورأى أن القرار يجب أن يكون فيه مساواة ولكن القرار استثنائي ووجود المحرومين أمر مقلق، واوضح أنا لا استطيع أن أعطيك تصوراً ماذا سنفعل لكن الاجتماعات تدور بين مختلف الفصائل الكردية ولا نستبعد الاحتجاجات سواء في الداخل أو الخارج حول هذا الموضوع، فالأفضل للنظام أن يتراجع عن قراره، وأن يتم توزيع الأراضي على فلاحين أبناء القرى نفسها والقرى المجاورة لها سواء كانوا هناك فلاحين من الكرد أو العرب أو المسيحيين (السريان).