العسكري: دول خليجية تسعى لإشعال اقتتال شيعي شيعي

اعتقال مسؤول الأمن في دولة العراق الإسلامية

الديمقراطيون يدينون بوش بسبب العراق

أسامة مهدي من لندن، وكالات: بحث الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم مع وفد من مجلس الشيوخ الاميركي ضم رئيس لجنة شؤون المحاربين القدامى في المجلس روبرت فيلنر وجون بوزمان يرافقهم السفير الاميركي رايان كروكر التطورات السياسية وجهود المصالحة الوطنية وقضايا المعتقلين الذين يتوقع ان يطلق الالاف منهم خلال الايام القليلة المقبلة.

وناقش الجانبان خلال اجتماعهما في مقر اقامة الرئيس طالباني في بغداد اليوم quot;آخر التطورات السياسية والمحاولات الجارية من أجل إيجاد الحلول المناسبة للخروج من الأزمة الحالية quot;.. حيث أطلع الرئيس وفد مجلس الشيوخ على تطورات العملية السياسية ونتائج الاجتماعات التي يجريها قادة الكتل السياسية في البلادquot; مشيرا الى quot;وجود تقدم ملحوظ بهذا الشأنquot; كما قال بيان رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot;.

وشدد الرئيس طالباني خلال الاجتماع على ضرورة أن تجتمع القوى الوطنية المؤمنة بالعملية السياسية على برنامج وطني شامل بعيدا عن التخندقات الطائفية والفئوية. وأكد ضرورة إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، و متابعة ملف المعتقلين وإطلاق سراح الأبرياء منهم.

وجدد الرئيس طالباني quot;شكره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الاميركية للشعب العراقي و ثمن دور الجيش الاميركي والقوات المتعددة الجنسيات في محاربة الارهاب و توفير الأمن و الاستقرار في العراقquot; على حد قول البيان.

من جهته اكد وفد مجلس الشيوخ الاميركي quot; ضرورة قيادة الرئيس طالباني للعراق الجديد خاصة في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العراقquot;. وحول قضايا المعتقلين توقع عضو لجنة الأمن والدفاع داخل مجلس النواب العراقي اليوم إطلاق سراح آلاف المعتقلين في السجون العراقية والقوات المتعددة خلال الأيام القليلة المقبلة وفق توصيات لجنة برلمانية أمنية مشتركة قدمت إلى الحكومة آليات قانونية لإطلاق سراحهم.

وقال النائب عبد الكريم السامرائي عضو البرلمان عن جبهة التوافق العراقية إن هناك quot;لجنة تضم أعضاء في مجلس النواب والقوات الأمنية العراقية والقوات المتعددة الجنسيات قدمت إلى الحكومة آليات قانونية ضمن شروط وضعتها لإطلاق سراح المعتقلين في سجون وزارة الداخلية العراقية والقوات المتعددة كما ابلغ وكالة انباء quot;اصوات العراقquot; . واشار إلى أنه في حال الاعتماد على تلك الآليات سيتم إطلاق الآلاف من المعتقلين في بغداد والمحافظات.

وأضاف أن نائب رئيس الوزراء برهم صالح وطلب أن تقدم اللجنة مقترحات قانونية لإطلاق سراح المعتقلين، ليتسنى للحكومة اعتمادها خلال اجتماع مجلس الوزراء المقبل بعد عودة رئيس الوزراء نوري المالكي من زيارته إلى سوريا. واضاف أن لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب quot;قامت بزيارات متعددة إلى سجون وزارة الداخلية، منها quot;سجن العدالةquot; في منطقة الكاظمية شمال بغداد وسجن quot; التسفيراتquot; قرب ملعب الشعب وسط العاصمة وسجون عدد من الألوية في بغداد وضواحيها. واوضح ان هذه الزيارات quot;كشفت عن الواقع المزري الذي يعيشه المعتقلون جراء تأخر تقديم ملفاتهم إلى القضاء أو التحقيق معهم في أجواء تسودها إنتهاكات خطرة لحقوق الإنسان فضلاً عن ضياع ملفات لمعتقلين أمضوا عدة أشهر في السجون من دون وجود سبب لاعتقالهم . وكانت اخر احصائية رسمية عراقية اشارت مؤخرا الى وجود اكثر من 32 الف معتقل في السجون العراقية والاميركية في العراق.

نائب الرئيس العراقي يزور تركيا

بدوره يزور طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الخميس انقرة لاجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية الحساسة بين البلدين وحول العنف الطائفي في العراق، على ما افاد مسؤول تركي. وقال متحدث باسم الحكومة التركية لوكالة فرانس برس quot;لقد تمت دعوة الهاشمي من قبل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغانquot; مضيفا ان quot;المباحثات ستتركز حول كافة اوجه العلاقات الثنائية وامن الطاقة وارساء الاستقرار في العراقquot;.

ومن المقرر ان يحضر الهاشمي مساء الخميس مأدبة عشاء يقيمها اردوغان على شرفه كما يتناول الفطور الجمعة مع وزير الخارجية عبد الله غول قبل العودة الى بغداد، بحسب المصدر. وتأتي زيارة الهاشمي بعد توقيع البلدين مطلع آب/اغسطس وثيقة تهدف الى مواجهة المتمردين الاكراد الاتراك المتمركزين في شمال العراق.

وتعتبر تركيا ان آلاف المتمردين من عناصر حزب العمال الكردستاني الذين يستفيدون من غض طرف او دعم اكراد العراق، يستخدمون شمال العراق كقاعدة خلفية للقيام بعمليات في جنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الاكراد. وزادت الهجمات منذ بداية العام ما اثار استياء الرأي العام التركي.

ويطلب الجيش التركي منذ نيسان/ابريل الضوء الاخضر السياسي لتنفيذ عملية عبر الحدود بهدف القضاء على التمرد غير ان الحكومة لا تزال تفضل الدبلوماسية دون ان تستبعد تماما الخيار العسكري. ويقول القادة العراقيون انه تنقصهم الامكانات للتحرك ضد حزب العمال الكردستاني في الوقت الذي يشهد فيه قسم كبير من البلاد اعمال عنف.

وقتل اكثر من 37 الف شخص منذ ان بدأ حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة ارهابية، العمل المسلح في 1984 ضد السلطات التركية بهدف الحصول على استقلال مناطق شرق وجنوب شرق تركيا.