لأول مرة في تاريخ العلاقات بين الجانبين
إسرائيل تدعو عباس إلى حضور جلسة في الكنيست
خلف خلف من رام الله: لأول مرة في تاريخ العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين دُعي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) إلى الظهور أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي. وكان قد بعث الدعوة رئيس اللجنة النائب تساحي هنغبي من كديما. والذي قال في تصريحات صحافية: quot; نقلتُ إلى أبي مازن الطلب من خلال محافل مختلفة وأبلغته بأنه سيسرني استضافته في اجتماع اللجنة بكامل هيئتها. وآمل أن يلبي رئيس السلطة الفلسطينية الدعوة quot;. وأعرب هنغبي عن أمله في أن يعقد اللقاء قبل القمة المخطط لها في شهر تشرين الثاني / نوفمبر القريب القادم في واشنطن. وقال هنغبي: quot; مثل هذا اللقاء يمكنه أن يساهم جدًا في أجواء الثقة بين الشعبين quot;.
وكان هنغبي قد استضاف في اللجنة وزيري الخارجية المصري والأردني اللذين وصلا في زيارة إلى إسرائيل كمبعوثين عن الجامعة العربية، في إطار الاتصالات لحث مبادرة السلام العربية. وقبل ذلك استضاف هنغبي لأول مرة في مداولات اللجنة المواطن السوري الأميركي المقرب من النظام في دمشق ومندوب المعارضة لنظام الأسد، المنفي في الولايات المتحدة. وأضاف هنغبي : quot;لا أرى أي مانع من عقد لقاءات كهذه في لجنة الخارجية والأمن، وبالتأكيد مع شخصية مثل أبو مازنquot;.
وحسب هنغبي، إذا كان أبو مازن لا يستطيع أو لا يرغب في الظهور امام لجنة الخارجية والأمن، ففي نيتنا دعوة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إلى نقاش خاص، كما أن رئيسة الكنيست داليا ايتسيك ستلتقي قريبًا فياض.
في غضون ذلك، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أفي ديختر إن الظروف الحالية ليست مواتية للتفاوض مع الفلسطينيين حول التسوية الدائمة، مشيرًا إلى أنه من غير الواقعي التحدث في المرحلة الراهنة عن تفعيل الممر الأمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف ديختر يقول إنه يتوجب على السلطة الفلسطينية التركيز على بناء وتقوية السلطات المسؤولة عن تطبيق القانون، مشيرًا إلى أنه يجب تأجيل النقاش حول التسوية الدائمة إلى أيام أفضل، وجاءت أقوال الوزير الإسرائيلي هذه في سياق محاضرة ألقاها مساء أمس في المؤتمر المكرس لمكافحة quot;الإرهابquot; المنعقد حاليًا في المركز الأكاديمي متعدد المجالات في مدينة هرتسليا.
وفي هذه الأثناء، تواصل إسرائيل تشديد الخناق على قطاع غزة وزيادة الضغط على السكان لتأليبهم على سلطة حماس إلى جانب تشجيع عمليات سرية مناهضة لحماس عبر عملائها في قطاع غزة، هذا إلى جانب التحركات الشعبية التي تشجعها فتح لزعزعة سلطة حماس في القطاع ومحاولة استعادة السلطة هناك.
وستكرس الحكومة الإسرائيلية جزءًا كبيرًا من جلستها التي ستعقد اليوم الأحد لبحث التطورات في قطاع غزة وسبل تقويض سلطة حماس في القطاع، وسيستعرض المسؤولون الأمنيون آخر التطورات إلى جانب تقديم اقتراحات لتحقيق الأهداف السياسية. وسيعقد المجلس الوزاري المصغر جلسة له يوم الأربعاء القادم لمواصلة تباحث التطورات في قطاع غزة.
التعليقات