الياس توما من براغ : أكد استطلاع جديد للرأي ما سبق أن أشارت إليه عدة استطلاعات مماثلة أجريت من قبل وكالات تشيكية متخصصة، وهو أن غالبية المواطنين التشيك لا تؤيد وضع القاعدة الأميركية الرادارية التابعة للدرع الصاروخي في بلادهم .

وأشار الاستطلاع الذي أجرته شركة أو ارس سي الأميركية إلى أن 51 % من التشيك يرفضون وضع الرادار في حين يؤيد وضع الرادار نحو ثلث عدد التشيك في حين قال نحو 10 % من الذين شملهم الاستطلاع انه ليس لهم موقف محدد من هذه القضية .

وأشار الاستطلاع أيضًا إلى أن كل خامس مواطن تشيكي فقط مطلع بشكل جيد على مضمون المحادثات التي يجريها التشيك مع الأميركيين بشأن شروط وضع الرادار وأن 57 % من التشيك لا يعتقدون بأن الرادار سيجلب لبلدهم المزيد من الأمن.
وقد أجرت الشركة الأميركية الاستطلاع بالهاتف مع نحو 1000 تشيكي وعكس الإستطلاع أيضًا أن أغلبية التشيك لا يعتبرون الرادار بأنه مهم بالنسبة إلى تشيكيا في حين قال الثلث فقط إنهم يعتبرونه مهمًا لبلدهم.

وعبر 58% من التشيك عن دعمهم لإجراء المزيد من المحادثات بين الأميركيين والتشيك حول هذه المسألة وإن كانت موسكو تعارض هذا الأمر .

وذكر 81% من التشيك بأنهم مطلعون على موقف روسيا والرئيس فلاديمير بوتين وان 65 % قالوا إن موقف روسيا لا يؤثر عل موقفهم من الرادار، وأشار الاستطلاع إلى أن 54 % من التشيك يرون بان إيران لا تشكل خطرًا على تشيكيا في حين قال 49% أنهم يعتبرون إيران بأنها خطرة على أمن أوروبا.

وقد عقب مدير وكالة ستيم لأبحاث الرأي العام التشيكية يان هارتيل على نتائج هذا الاستطلاع الأميركي بالقول، إن التوجه الذي عكسه الاستطلاع سبق وأن عكسته استطلاعات الرأي هنا وبالتالي ليست هناك أي مفاجأة كبيرة في هذا المجال.

وعلى خلاف الاستطلاع الأميركي هذا، فإن الاستطلاعات التشيكية الأخيرة قد أشارت إلى أن نسبة الرافضين لوضع الرادار في تشيكيا تصل إلى نحو الثلثين .

يذكر أن محادثات بين التشيك والأميركيين تجري بتقطع منذ عدة اشهر بِشأن وضع القاعدة الرادارية وقد أسفرت حتى الآن عن التوصل إلى تفاهم بشان 12 فصلاً من اصل 18 ستتضمنها الاتفاقية الخاصة بوضع الرادار وينتظر أن تجري جولة قادمة خلال هذا الأسبوع في براغ .