دبي-واشنطن: أعلن تنظيم القاعدة الاثنين أنه سيصدر قريباً شريطاً مصوراً جديداً لزعيم التنظيم أسامة بن لادن، وهو يتلقى quot;العهد الأخيرquot; من أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، بمناسبة مرور ست سنوات على تلك الهجمات.

جاء الإعلان عن هذا الشريط الجديد في موقع quot;السحابquot; على شبكة الانترنت، والذي يُعتقد أنه الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة، قائلاً: quot;قريباً بمشيئة الله، عهد الهجمات على نيويورك وواشنطن، أبو مصعب وليد الشهري، يقدمه الشيخ أسامة بن لادن.quot;

وكان الشهري (سعودي الجنسية) بين ركاب الرحلة رقم 11 التابعة لشركة quot;أميركان إير لاينزquot;، والتي أقلعت من مطار quot;لوغانquot; في بوسطن، واصطدم بها خاطفوها في البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي بيويورك، وهي نفس الطائرة التي كان يقودها محمد عطا، العقل المدبر للهجمات.
يأتي الإعلان عن هذا الشريط بعد أيام قليلة من شريط سابق، يُعد الأول لزعيم تنظيم القاعدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، والذي أذيع الجمعة، وحصلت CNN على نسخة منه.وفي الشريط الذي تبلغ مدته نصف ساعة، خاطب بن لادن الأميركيين بمناسبة الذكرى السادسة للهجمات على بلدهم، داعياً إياهم إلى اعتناق الإسلام.
وتناول حديثه العديد من الأحداث العالمية الأخيرة، من فوز الديمقراطيين بالأغلبية في الكونغرس، وانتخاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وأزمة القروض العقارية، وحتى الذكرى الـ62 لقصف هيروشيما.كما خصّص المتحدث في الشريط أغلب حديثه متناولاً الحرب على العراق، معتبراً أنّ أمام الأمريكيين حلّين لإنهائها، أحدهما أن quot;يعتنقوا الإسلام.quot;
وفور صدور الشريط، قال مصدر أميركي مسؤول إن التحليلات المبدئية تشير إلى أن الصوت في التسجيل المرئي هو لأسامه بن لادن.
وقلل مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية من أن يكون الشريط المصور الأخير لزعيم تنظيم القاعدة، يتضمن رسالة إلى أنصاره بمهاجمة أهداف سواء في داخل الولايات المتحدة أو خارجها، معتبرين أن أسامة بن لادن quot;عاجز عملياًquot; عن شن مثل هذه الهجمات.
وقالت مستشارة الرئيس الأميركي جورج بوش لشؤون الأمن الداخلي، فرانسيس تاونسند، إن الولايات المتحدة تتعامل مع الشريط الأخير لبن لادن quot;بجدية شديدة جداًquot;، رغم أن زعيم القاعدة لم يستخدم، في السابق، مثل هذه الأشرطة في quot;شن عمليات هجومية.quot;
من جانبه، وصف الرئيس الأميركي جورج بوش شريط الفيديو، الأول لزعيم تنظيم القاعدة منذ ثلاث سنوات، والذي لم يتضمن تهديدات علنية ضد الولايات المتحدة، بـquot;التذكير بخطورة العالم الذي نعيش فيه.quot; ورغم خلو التسجيل المرئي لتهديدات مباشرة ضد أميركا، فقد عقب بوش، الذي كان يتحدث من سيدني بأستراليا، قائلاً: quot;يريدون خلق ملاذ آمن لشن هجمات ضد أميركا وحلفائها.quot;
وأضاف الرئيس الأميركي قوله: quot;من المثير للاهتمام أن يذكر بن لادن العراق في الشريط، إذا ذكر العراق، فذلك لأنهم يريدون تحقيق أهدافهم هناك، وذلك بدحرنا لتوفير ملاذ آمن لهم.quot;وأردف قائلاً: quot;لذلك من المهم أن نبدي عزيمة وتصميم في حماية أنفسنا وحرمان القاعدة من الملاذ الآمن ودعم الديمقراطيات اليافعة، التي ستمثل ضربة محورية لطموحاتهم.quot;وكان مسؤولون أميركيون قد اعتبروا أن توقيت ظهور الشريط مع ذكرى هجمات سبتمبر/ أيلول، التي نفذتها القاعدة ضد الولايات المتحدة، مؤشر على نية الحركة لاستهداف البلاد.
اعتداءات 11سبتمبر الحدث الاهم في حياة الاميركيين

هذاواظهر استطلاع للرأي اجراه معهد زوغبي بعد ست سنوات على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ونشرت نتائجه الاثنين ان 81% من الاميركيين يعتبرون هذه الاعتداءات اهم حادث تاريخي في حياتهم.وتبقى تلك الهجمات الارهابية التي اوقعت حوالى ثلاثة الاف قتيل مطبوعة في ذاكرة الاميركيين ويقول 61% منهم ان ذكراها تراودهم مرة في الاسبوع على اقل تقدير فيما تراود 16% منهم مرة في اليوم على اقل تقدير.
ووقعت الاعتداءات فيما كان الوقت باكرا جدا على الساحل الغربي، قبل الساعة السادسة صباحا بحسب توقيت لوس انجليس وتتفاوت وطأتها بين غرب البلاد وشرقها حيث استهدف خاطفو الطائرات الانتحاريون نيويورك وواشنطن.
وفيما افاد 77% من المستطلعين على الساحل الشرقي انهم يتذكرون احداث 11 ايلول/سبتمبر ما لا يقل عن مرة في الاسبوع، فقد انخفضت هذه النسبة الى 46% من سكان الساحل الغربي.واعتبر 90% من سكان الساحل الشرقي انها اهم حدث تاريخي في حياتهم، مقابل 75% فقط من سكان الساحل الغربي. ويرجح جميع المستطلعين (90%) ان تستهدف الاراضي الاميركية مجددا بهجوم ارهابي متوقعين ان يتخذ شكلا مختلفا عن الهجمات على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع (البنتاغون) في 2001.
ويتوقع حوالى 20% من الاميركيين التعرض لهجوم جرثومي. وفي المقابل اعتبر 62% من المستطلعين ان الولايات المتحدة باتت مهيأة بشكل افضل لمواجهة هجوم. واجري استطلاع الرأي بين السادس والتاسع من ايلول/سبتمبر وشمل عينة من 938 شخصا بهامش خطأ يقارب 3،3%.