بروكسل: أعلن مسؤول أوروبي اليوم الثلاثاء أن الإتحاد الأوروبي لا يزال يحضر لأكبر مهمة مدنية بتاريخه في كوسوفو، على الرغم من الشكوك المحيطة بالوضع المستقبلي للإقليم الصربي الإنفصالي. وقال بيتر فيث مساعد الممثل الأعلى لسياسة الإتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا أمام لجنة فرعية للدفاع في البرلمان الأوروبي quot;حتى مع الإرتياب المستمر حول الأساس القانوني، يمكننا العملquot;.

ويعتزم الاتحاد الاوروبي ارسال 1800 شخص الى كوسوفو بينهم 1400 شرطي في مهمة ستكلف حوالى 150 مليون يورو سنويًا كما أكد فيث.وأضاف أن الاستعدادات، الى جانب حفظ الأمن، تتعلق بأسس quot;دولة القانونquot; وquot;الادارة وحماية التراث الثقافي والديني أو حتى مسائل اقتصاديةquot;.وقال إن quot;كل هذه العناصر تعتبر حاسمة من اجل حماية الاقلية الصربية وكذلك الكنيسة الارثوذكسيةquot;.

وعلى الرغم من أن بلغراد وموسكو تعارضان استقلال كوسوفو فان الخبراء الاوروبيين في المنطقة يعكفون ايضًا على دراسة العلم والنشيد الوطني للدولة المستقبلية كما اوضح فيث.وقال quot;علينا المضي قدمًا بالتحضيرات من دون اعطاء الانطباع باننا نحكم مسبقًا على نتيجة العملية السياسيةquot;.وشدد على quot;حيادquot; الاتحاد الاوروبي لكنه اكد ان التوصل الى استقلال تحت اشراف دولي كما دعا المبعوث الخاص للامم المتحدة مارتي اهتيساري، quot;يشكل الأساسquot; الذي يعمل عليه الاتحاد الاوروبي.

لكن فيث رفض التكهن بعواقب فشل المفاوضات التي تجريها حتى 10 كانون الاول/ديسمبر الترويكا التي تضم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا مع المسؤولين الصرب وانفصاليي كوسوفو.ومن شأن فشل المفاوضات ان يمنع اعتماد قرار في مجلس الامن الدولي وان يخلق فراغًا قانونيًا في الاقليم الذي تديره الامم المتحدة منذ العام 1999.