بيروت: اكدت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون التنمية والتمويل الدولي اليزابيت ديبل اهمية اجراء الاستحقاق الرئاسي في لبنان في موعده وفقا للاصول الدستورية وبعيدا عن اي تدخلات خارجية. وقالت ديبل في تصريح للصحافيين اثر اجتماعها مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ان زيارتها للبنان تأتي بهدف مناقشة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة الاميركية ولبنان وللبحث في سبل تطويرها.

واعربت عن تطلعها بلقاء عدد من المسؤولين الاقتصاديين والتجاريين ورجال الاعمال في لبنان للبحث في quot;تمتين العلاقات والوصول الى الحد الاقصى من العلاقات اللبنانية الاميركية الاقتصاديةquot;.

وصلت ديبل الى بيروت اليوم في زيارة رسمية تلتقي خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين. وقالت مصادر سياسية ان المسؤولة الاميركية ستبحث مع رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء فؤاد السنيورة الازمة السياسية في لبنان لاسيما مسألة الاستحقاق الرئاسي بالاضافة الى مجمل تطورات الاوضاع في المنطقة.

وتشهد بيروت هذا الاسبوع حركة وزخما ديبلوماسيا مع وصول عدد من الموفدين الدوليين لمساعدة لبنان على ايجاد حل لازمته السياسية الراهنة ودفع اللبنانيين للتوافق وانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية التي تبدأ في 25 من الشهر الجاري وتنتهي في 24 نوفمبر المقبل.

مبعوث الرئيس السوداني: لمست لدى السنيورة نافذة للحل ولانجاز الاستحقاق الرئاسي

من جانبه قال الموفد الرئاسي السوداني مصطفى عثمان اسماعيل اليوم انه لمس لدى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة نافذة للحل وانجاز الاستحقاق الرئاسي في الموعد الدستوري.واكد اسماعيل في تصريح صحافي اثر اجتماعه مع السنيورة الليلة اهمية التحرك العربي في كافة الاتجاهات وصولا الى تحقيق هذا الاستحقاق الذي من شأنه ان يؤدي الى تهدئة الامور في لبنان والمنطقة.

وقال quot;ان لم يحدث ذلك ففي تقديرنا ان الامور في لبنان والمنطقة تمضي نحو التصعيد وهذا ما لا نريدهquot; مشيرا الى انه سيواصل لقاءاته وقد يلتقي مرة اخرى السنيورة قبل مغادرته لبنان الجمعة المقبل.واضاف quot;نحن نشعر بأن هناك اشارات حدثت على صعيد الوضع اللبناني فأحداث نهر البارد وحدت اللبنانيين واظهرت قوة الدولة اللبنانية وحرصها على السيطرة على الأمن كذلك هناك اللقاءات التي جمعت لاول مرة الموالاة والمعارضة برعاية فرنسية ثم مؤخرا المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري كل ذلك جعلنا نتحركquot;.

وذكر انه في quot;العام الماضي طرحنا ورقة ذات اربعة مواضيع ثلاثة منها لم تعد مطروحة وأولها التوافق على المؤتمر العربي والدولي لدعم لبنان (باريس 3) والنقطة الثانية هي المحكمة الدولية وامرها حسم الآن اما الثالث هو حكومة الوحدة الوطنية وهي لم تعد مطروحة في مبادرة الرئيس بري .. تبقى النقطة الاخيرة والتي تتعلق بالاستحقاق الرئاسيquot;.وقال quot;نحن على مسافة متساوية من كل القوى السياسية اللبنانية وليست لدينا اي مصلحة سوى امن لبنان واستقراره واستمرار مسيرته الاقتصاديةquot; داعيا الفرقاء اللبنانيين الى تحمل المسؤولية والتوصل الى حل للازمة السياسية.

واشار الى انه نقل للسنيورة رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير تتعلق بتطورات الاوضاع في المنطقة والوضع في السودان ودارفور التي تستضيف مؤتمرا عربيا قوميا للشؤون الانسانية تحت مظلة الجامعة العربية مضيفا ان السنيورة اكد مشاركة لبنان في هذا المؤتمر.وذكر اسماعيل الذي وصل الى لبنان في وقت سابق اليوم في زيارة تستمر ثلاثة ايام انه سيزور بعد بيروت كلا من دمشق والقاهرة والجامعة العربية.وكان الموفد السوداني قد استهل زيارته للبنان بالاجتماع الى الرئيس اميل لحود.