واشنطن: لم يقنع الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي جورج بوش مساء الخميس المراقبين والرأي العام الأميركي بأن هناك تقدمًا في الوضع في العراق، فقد أشارت معظم وسائل الإعلام الأميركية إلى أن الرئيس بوش لم يغير موقفه من العراق وأن التحدث عن سحب قوات أميركية من بلاد الرافدين ما هو إلا للإستهلاك الداخلي فقط .الحكومة العراقية لم تحقق نصف المطلوب منها أميركيًا
وقد وصفت صحيفة quot;واشطن بوستquot; بإفتتاحيتها في عدد يوم الجمعة خطاب الرئيس بوش بأنه المخطط السيئ. كما قالت شبكة التلفزيون الأميركية إيه. بي. سيquot;. في تعليق لها ، إن الرئيس بوش فد فشل في الإعتراف بأن مخططه السياسي الذي وضعه في شهر كانون الثاني / يناير من هذه السنه بالنسبة إلى العراق قد فشل.
كما قالت شبكة الإذاعة والتلفزيون بيسيفك إن الفشل لم يكن في المجال السياس فقط بل في المجال العسكري أيضًا حيث أن محاربة قوات الإحتلال لا تزال على قدم وساق وعدد القتلى من الجنود الأميركيين في تزايد مستمر.
كما إنتقدت هذه الشبكة موقف إدارة بوش القائل أن هناك حربًا أهلية وأن الشيعة يقاتلون السنة في العراق وتساءلت إذا كان الأمر كذلك فمن الذي يقوم بقتل الجنود الأميركيين .
وقد أشارت بعض إستطلاعات الرأي العام الأميركية الأولية إلى أن الرأي العام هذا غير مقتنع بخطاب الرئيس وأنه يعتقد أن خطابه يؤكد على بقاء القوات الأميركية في العراق حتى بعد إنتهاء فترة حكمه.
ويتوقع المراقبون السياسيون في العاصمة الأميركية أن يستمر الصراع الحاد في الكونغرس الأميركي حول سحب القوات الأميركية من العراق وحول الميزانية التي يطلبها بوش من أجل هذه الحرب .
التعليقات