قدامى القوات اللبنانية والخيارات المنفصلة عن جعجع

إسماعيل: بيان الأكثرية اللبنانية يحتاج إلى القليل من الجهد ليكمل

ألمانيا: إحالة لبناني مشتبه فيه بقضية إرهابية للمحاكمة

فيلتمان: حزب الله يعيد التسلح وواشنطن لن تعترف بحكومة لا تحظى بالغالبية

بري خائب من رد الأكثرية على مبادرته

مجزرة صبرا وشاتيلا ما زالت ماثلة في الأذهان

لبنان: إحياء الذكرى الـ25 لإغتيال الرئيس بشير الجميل

بيروت:
أجمع برلمانيون لبنانيون اليوم على أهمية المبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري أخيرًا المرتكزة على مبدأ التوافق والحوار للخروج من الأزمة السياسية الراهنة وتأمين انتخاب رئيس جديد للبنان ضمن المهلة الدستورية. وأكد هؤلاء البرلمانيون في تصريحات منفصلة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أهمية السير بهذه المبادرة وعدم وضع العراقيل امامها لأنها تمثل الفرصة الوحيدة أمام الحل الذي ينشده الجميع.
وقال عضو كتلة (تيار المستقبل) النيابية النائب عاطف مجدلاني إن قوى الاكثرية تؤيد الدعوة التي اطلقها بري الى التوافق حول مشروع الرئيس اللبناني الذي سينتخب.
واضاف انه يجب التوافق على حل الازمة وعلى الخطوات المقبلة التي سيقوم بها الرئيس القادم ليستطيع النهوض بالبلاد والخروج من الازمة الراهنة ومن مساحة الخطر التي تهدد الوطن.
واعتبر مجدلاني ان quot;اصرار الرئيس بري على التوافق هو امر ايجابي معربًا عن اعتقاده ان التوافق على اسم الرئيس لا يحل المشكلة لأن الاختلاف ليس على شكل الرئيس ونحن ندعو الى سياسة التوافق دون الشروط المسبقةquot;.
واعتبر ان هناك ايجابية كبيرة في quot;بيان 14 اذار الذي صدر امسquot; متمينا على بري quot;عدم الوقوف عند الملاحظات الشكليةquot; .
وقال ان quot;قوى 14 اذار سارت نصف الطريق واكثر باتجاه مبادرة بري ونامل منه ان يقوم بخطوات نحو قوى 14 اذار ليحصل التلاقي وينقذ الوطن من الوضع الخطر جدًا quot;.
من جهة اخرى اعتبر عضو كتلة (الوفاء للمقاومة) النائب جمال الطقش ان الشروط المسبقة للتوافق وضعها فريق 14 اذار وليست المعارضةquot; .
وحمل الاكثرية مسؤولية عدم الوصول الى توافق معتبرًا ان لقاء قوى 14 اذار في منزل الرئيس الاعلى لحزب الكتائب امين الجميل في بكفيا quot;خرج بعدم تاييد مبادرة بري ما يزيد الامور تعقيدًا والتوافق صعوبةquot;.
ودعا الى quot;الاستجابة للطروحات اللبنانية الداخلية كي يؤتى برئيس توافقي بدلاً من الدخول في مشاريع خارجيةquot; مضيفًا أن بري ما زال علىعزيمته السابقة نفسها لإيجاد مخرج من الازمة الراهنة وعلى الرغم من عدم التفاؤل كثيرًا بموقف الموالاة الاخير فان بري مستمر في مبادرته لإيجاد حل لائق للبنان.
اما عضو (اللقاء الديمقراطي) انطوان اندراوس فدعا الى انتخاب رئيس جديد للبنان يستطيع اتخاذ مواقف سياسية لمصلحة لبنان واللبنانيين معتبرًا ان quot;عملية الانتخاب ليست محصورة بشخص الرئيس بل بالرؤية السياسية لمستقبل لبنانquot;.
وقال ان قوى 14 اذار تعتمد سياسة quot;اليد الممدودةquot; والعمل مع شركاء الوطن للتوافق على مشروع مستقبل لبنان.
من جانبه قال عضو (كتلة التحرير والتنمية) برئاسة بري النائب غازي زعيتر ان quot;التنازل عن مبدأ الثلثين في انتخاب رئيس الجمهورية ليس من حق احد وليس منة من احد لأن هذا الأمر ملك الوفاق الوطنيquot;.
واضاف quot; لا يمكن لقوى 14 اذار المناورة من خلال مطالبتها بفرصة تلاق او حوار للبحث في هذا الموضوعquot; داعيا الى quot;التوافق على اسم الرئيس الجديد ولكن مبدأ الثلثين في جلسة الانتخاب اساسي وهو ملك للدستور اللبناني والنظام اللبناني والرئيس بري لن يتنازل عن نصاب الثلثين لحرصه على تطبيق الدستورquot; .
من جهة اخرى قال رئيس (حزب الكتائب) اللبناني كريم بقرادوني انه quot; لا بديل من مبادرة بري quot; داعيًا الى تلقف هذه المبادرة تفاديا لازمة رئاسية والتعامل بايجابية معها حتى تحقيق الهدف المرجو منها.
وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وصف خلال زيارته الاخيرة للبنان اقتراح بري لحل ازمة انتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس اميل لحود بـ quot;المنفتحquot;، معربًا عن تفاؤله بتوصل الفرقاء اللبنانيين الى توافق لحل هذه الازمة.
ورحبت قوى (14 آذار) بـ quot;مبدأ التوافق والحوارquot; في مبادرة بري السياسية التي اطلقها اواخر الشهر الماضي .
وقال بري انه يسعى بكل ما اوتي من عزم وقوة quot;من اجل خطف التوافق quot; على الاستحقاق الرئاسي قبل 25 من الشهر الجاري.
واعلن بري نهاية الشهر الماضي مبادرة لايجاد حل للازمة السياسية الراهنة تعهد فيها بتخلي المعارضة عن المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الاستحقاق الرئاسي في حال اتفق الجميع على اجراء انتخابات رئاسية على اساس التوافق وبنصاب الثلثين.
سلطانوف: تحرك حقيقي نحو إيجاد وفاق في لبنان لم يبدأ بعد
وصف ألكسندر سلطانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط،، الوضع في لبنان بأنه quot;معقد جداquot;.
وقال سلطانوف في حديث للصحفيين الروس في بيروت: quot;للأسف يبقى هناك الكثير من مظاهر عدم الثقة بين اللبنانيين. وهذا هو السبب الرئيسي لعدم البدء بتحرك حقيقي نحو إيجاد وفاق وطنيquot;.
وأجرى الدبلوماسي الروسي يوم أمس الجمعة في بيروت محادثات مع وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ، والرئيس اللبناني إميل لحود، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وزعيم الأغلبية البرلمانية سعد الحريري. وتناولت المحادثات الوضع في البلاد وسبل الخروج من الأزمة السياسية.
سوريا لا تنوي التدخل في الانتخابات الرئاسية اللبنانية
وأعلن سلطانوف، أن دمشق لا تنوي التدخل في الانتخابات الرئاسية اللبنانية القادمة.
وقال: quot;لقد أكد كبار المسؤولين السوريين أن سوريا ستحترم قرار الشعب اللبناني (في الانتخابات الرئاسية) أيا كانquot;.
ووصل الكسندر سلطانوف إلى لبنان يوم الخميس الماضي قادما من سوريا. وكان من بين المواضيع التي تناولها خلال محادثاته في دمشق الوضع القائم في لبنان. وأشار سلطانوف إلى أنه quot;جرى التأكيد على أن استقرار الوضع في لبنان والحفاظ على استقلاله وسيادته ووحدته يستجيبان للمصالح الوطنية السوريةquot;.
والتقى سلطانوف في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد، ونائبه فاروق الشرع، ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.
أما في بيروت فكانت لسلطانوف يوم أمس لقاءات مع وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ، والرئيس اللبناني إميل لحود، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وزعيم الأغلبية البرلمانية سعد الحريري. وناقش سلطانوف خلال هذه اللقاءات الوضع في لبنان وسبل الخروج من الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد.