الياس توما من براغ : حذر مجلس الحزب الشيوعي في براغ من أن وضع القاعدة الرادارية الأميركية في تشيكياسيجر تشيكيا إلى صراعات مسلحة تفجرها الولايات المتحدة ويجعل من تشيكيا أداة أحادية الجانب في السياسة الخارجية الأميركية.
وأكد المجلس الذي يضم نوابًا من الحزب الشيوعي في البرلمان وفي المجلس المحلي للعاصمة براغ، أن وضع القاعدة سيزيد حدة التوتر الدولي ويؤدي إلى جولة جديدة من سباق التسلح في العالم ما سيجعل تشيكيًا هدفًا محتملاً بالنظر إلى كون الرادار يشكل عين الدرع الصاروخي الأميركي.
ولفت المجلس إلى أن الأميركيين يريدون وضع القاعدة في منطقة بردي التي فيها كثافة سكانية وتقع على بعد 60 كم فقط من العاصمةبراغ، مشيرًا إلى أن هذا الحزب الذي يتواجد في صفوف المعارضة هو الوحيد من بين الأحزاب السياسية التشيكية الذي أدرج في برنامجه الانتخابي رفضه لإقامة أي قواعد عسكرية أجنبية في تشيكيا.
وانتقد المجلس توجه حكومة ميريك توبولانيك اليمينية للقبول بوضع القاعدة وإلى تخصيصها 15 مليون كورون للترويج quot; لمزايا quot; وضع القاعدة في تشيكيا متجاهلة موقف الرأي العام التشيكي الذي عبر في غالبيته وفق العديد من الاستطلاعات عن رفضه وضع القاعدة الأميركية.
واتهم المجلس الحكومة بالعمل على تبني المصالح الأميركية لا المصالح التشيكية وبالعمل على اتخاذ القرار في موضوع يخص الناس من دون إشراكهم في هذا الأمر داعيًا إلى تنظيم استفتاء شعبي في هذه المسألة الحساسة.
من جهة أخرى دعا الحزب الشيوعي إلى فرض حصار رمزي لمنطقة بردي العسكرية التي يريد الأميركيون فيها وضع الرادار وذلك بعد ظهر يوم الجمعة القادم لمدة ساعتين .
في هذه الأثناء، كشفت الصحيفة الاقتصادية بأن الجانب التشيكي رفض خلال المحادثات التي أجراها مع الطرف الأميركي الاقتراح الأميركي بأن تشمل الاتفاقية التي ستنظم الوجود العسكري الأميركي كل تشيكيا وليس منطقة بردي العسكرية التي سيتم وضع الرادار فيها .
ونقلت الصحيفة عن مسؤول تشيكي وصفته بالرفيع في وزارة الخارجية التشيكية والمطلع على تفاصيل المحادثات قوله لها إن هذا الأمر لا يعتبر مقبولاً بالنسبة إلى التشيك بالنظر لتجربتهم في مسألة الوجود العسكري الأجنبي في إشارة إلى الوجود العسكري السوفيتي الذي ظل لفترة طويلة على الرغم من الصفة التي أطلقت عليه وهي quot; إقامة موقته للقوات السوفياتيةquot;.
التعليقات