أولمرت: أنا رئيس وزراء جيد يعمل ويؤتي بالنتائج
عملية إسرائيل quot;الغامضةquot; في سوريا وحدت نتنياهو واولمرت

خلف خلف من رام الله: أدى التوتر بين إسرائيل وسوريا لكسر الجليد بين الخصمين اللدودين زعيم المعارضة في إسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس الحكومة أيهود اولمرت التي ارتفعت شعبيته أيضا بعد العملية التي ما زال الغموض يلف حيثياتها. والسماء كانت سقطت على رأس أولمرت بعد حرب لبنان الثانية، حيث تعرض لهجمة قوية من المعارضة والشعب مطالبينه بالاستقالة الفورية، وازدادت أموره تعقيداً مع تحميله الجزء الأكبر من أخفاقات الحرب من لجنة فينوغراد.

ولكن بحسب التقارير في الوقت الحاضر فأنه بإمكان رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يبتسم الآن، حيث أن 35 في المائة راضون عن أدائه الآن، وهذه النسبة هي أعلى منها بعشرة درجات قبل أسبوعين، وهما يمكن اعتباره انجازاً يرجعه المحللون والمراقبون للشؤون الإسرائيلية لما أحدثته الهجمة على سوريا من صدى إيجابي في الشارع الإسرائيلي، وإعادة العلاقات بين أولمرت ومعارضيه لنصابها.

حيث يعقد أولمرت ونتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود كل أسبوع لقاء مغلقا، وليس معروفا هل الهدف إجراء المشاورات أم للاطلاع على آخر التطورات ومع أن ما يقولونه هو البحث في التطورات إلا أن الأمر ابعد من ذلك. وكانت العلاقات بين الاثنين شهدت توتراً شديداً خلال الشهور الماضية.

ونقلت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلية عن مقربين من أولمرت قولهم إن المباحثات مع نتنياهو تتناول الموضوع السياسي، وهم يقدرون أنه يريد الدخول في حكومة ايهود اولمرت، لكن الأوساط المحيطة به لا تساعده على ذلك، وبناء على ذلك فان احتمالات الدخول في الحكومة في الآونة القريبة ليس كبيرة، بل أن أعضاء كبار في الليكود يقولون إنه ليس عندهم شك في أن نتنياهو يريد الدخول في الحكومة.

وبعضهم يدخلون في مواجهة معه مثل روبي ريبلين الذي قال لـ نتنياهو في الأسبوع الماضي هل ستدخل الحكومة فرد عليه نتنياهو بالنفي، وهنا طلب منه ريبلين اصدار بيان نفي علني وهذا لم يحصل حتى الآن. وبهذه الأثناء يقول المقربون من نتنياهو إن المباحثات التي تجري هي مباحثات أمنية.
ونقل عن مسؤولين كبار مقربون من نتنياهو قولهم بان اولمرت استيقظ وأن هذا كان متوقعاً كان، وقال أحدهم: quot;كان متدنيا جدا بحيث أنه ما كان بوسعه إلا أن يصعد، نحن نقترح على مكتب رئيس الوزراء إلا يفرحوا كثيرا. قسام واحد على زيكيم أو تحقيق شرطي ضده ndash; والدولاب يعود إلى الوراءquot;.

ولكن أولمرت الذي يعيش على ما يبدو أفضل أيامه في سدة الحكم، عقب أمس على نتائج استطلاع الرأي التي تشير لارتفاع شعبيته بالقول: quot;جميل جدا، الآن يجب المواصلةquot;. وبحسب صحيفة يديعوت الصادرة أمس الأربعاء فقد شهد بعض من مقربي أولمرت انه في الأيام الأشد صعوبة أيضا في ولايته حافظ على تفاؤل ساحر. وفي أحاديث مغلقة ينفس أولمرت بالقول: quot;أنا لست فقط ما ينسبونه لي في فينوغرادquot;، قال. quot;أنا رئيس وزراء جيد يعمل ويؤتي بالنتائجquot;.

أوضح المقربون من اولمرت أن كل كلمة قالها خلال الأيام الماضي بخصوص سوريا اختيرت بعناية وأضافوا بان الهدف كان خفض التوتر، هذا فيما رأى مدير عام حركة كديما، يوحنان بلاسنر، بأن ارتفاع اولمرت في الاستطلاعات ليس صدفة، حيث يقول: quot;يوجد تعزيز لقوة واستقرار الحكومة، الحزب والكتلة، يوجد لهذه الحكومة انجازات، والجمهور بدأ يسمع ويستوعبquot;.