واشنطن: قال دافيد كرامر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لمسؤولين في الاتحاد الأوروبيإنه يخشى أن تؤدي الانتخابات البرلمانية والرئاسية الروسية إلى تعقيد أكثر للعلاقات الروسية الغربية. وأضاف أن بلاده تأمل في ألا يستغل من يخوضون الانتخابات الروسية quot;مشاعر عدائية تجاه أميركاquot;.

وقد تحل خيبة الأمل بالمسؤولين الأميركيين الذين يتوقعون أو يتمنون ذلك، إذ أظهر أحدث استطلاع للرأي أن نسبة الروس الذين يلحظون فتورا في علاقات بلادهم مع الولايات المتحدة ارتفعت إلى 33%.

وقال مشرف على استطلاعات مركز quot;ليفاداquot; إن 10% فقط من الروس يأملون في إقامة علاقات صداقة بين روسيا والولايات المتحدة اليوم.

ويرى الباحث الروسي فيكتور كريمينوك، نائب رئيس معهد الدراسات الأميركية، أن quot;واشنطن لا تريد الحرب الباردة مع روسياquot; لأن واشنطن تريد الاستعانة بموسكو في مسائل مهمة مثل المشكلة الإيرانية وقضية الشرق الأوسط ومسألة إمداد أوروبا بموارد الطاقة. إلا أن الباحث يتوقع أن تتنامى مشاعر عدائية تجاه الغرب لدى الروس خلال فترة ما قبل الانتخابات، معتبرا أنه إدراكا لذلك تدعو الولايات المتحدة أوروبا أيضا لضبط النفس، حيث هناك من صعدوا لهجتهم حيال روسيا في الفترة الأخيرة.

وأكد كرامر بطريقة غير مباشرة أن الولايات المتحدة لا تريد تدهور العلاقات مع روسيا، مشيرا إلى أن واشنطن تنوي الدخول في تعاون وثيق مع موسكو من أجل التعاطي مع المشكلة النووية الإيرانية وقضية استقلال إقليم كوسوفو والوضع في الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة المقبلة. وذكر أن وزيرة الخارجية رايس ووزير الدفاع غيتس سيصلان إلى موسكو أواسط أكتوبر لهذا الغرض.