نيويورك: اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء في خطاب امام الامم المتحدة في نيويورك ان دول المنطقة ستدرك ان الارهاب يشكل خطرا عليها ايضا، وان عراقا ضعيفا لا يصب في مصلحتها.

وقال المالكي من على منبر الجمعية العامة للمنظمة الدولية quot;نحن اليوم متفائلونquot;، مضيفا ان quot;دول المنطقة ستدرك ان الاعتداءات الارهابية تشكل خطرا عليها ايضا وان عراقا ضعيفا لا يصب في مصلحتهاquot;. واوضح ان quot;السياسة الخارجية للعراق الجديد تقوم على الدستور الذي لا يسمح باستخدام الاراضي العراقية ضد الدول المجاورةquot;.

واضاف ان الدستور quot;يرفض ايضا اي تدخل في شؤون (العراق) الداخليةquot;، محذرا من تحركات الدول المجاورة من دون ان يسميها. واعرب المالكي مجددا عن امله ان quot;تعاود الامم المتحدة اطلاق انشطتها في العراقquot;. واكد ان quot;هذا الامر سيساهم في تشجيع المجتمع الدولي على تكثيف دوره في قطاعات البناء والتنمية، ودعم عملية المصالحة الوطنية والتجربة الديموقراطيةquot;.

واصدر مجلس الامن الدولي في اب/اغسطس الفائت القرار 1770 الذي يكلف الامم المتحدة تولي دور الوسيط بين الافرقاء المتنازعين في العراق.
وابرز مؤتمر استضافته نيويورك في 22 ايلول/سبتمبر ولقاءات عقدت هذا الاسبوع على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، تصميم المجتمع الدولي على توسيع دور المنظمة الدولية في العراق.

لكن الرئيس الاميركي جورج بوش لم يذكر في خطابه الثلاثاء الامم المتحدة سوى مرة واحدة، تاركا لquot;الدول المتحضرةquot; ان تساعد العراقيين في تجاوز ازماتهم. ويعود الى الممثل الجديد للامين العام بان كي مون في بغداد ستيفان دو ميستورا التفرغ لهذه المهمة اعتبارا من تشرين الاول/اكتوبر، لكن المنظمة الدولية تبدي حذرا شديدا حيال هذا التحدي الجديد.