إيران غاضبة من الاساءة الموجهة لاحمدي نجاد
لاباز: يستعد الرئيس البوليفي الاشتراكي ايفو موراليس اليوم الخميس لاستقبال نظيره الايراني محمود احمدي نجاد، العدو اللدود للولايات المتحدة، في اول زيارة رسمية يقوم بها للبلاد والتي اثارت جدلا قويا في بوليفيا.ولن تستمر الزيارة الرسمية للرئيس الايراني سوى بضع ساعات ولكنها اثارت سخط المعارضة المحافظة والليبرالية في بوليفيا والتي طالبت بالغائها.
ودعا الرئيس البوليفي السابق وزعيم المعارضة جورج كويروغا الرئيس موراليس الى الغاء هذا اللقاء الذي ستكون quot;سيئاته اكبر من حسناتهquot;.وكان سفير الولايات المتحدة في لاباز فيليب غولدبرغ اعلن السبت انه اعرب للرئيس موراليس عن قلق الولايات المتحدة من التقارب بين بوليفيا وايران اللتان اقامتا علاقات دبلوماسية بينهما مؤخرا.
وقال quot;تحدثت مع الحكومة البوليفية وذكرت بسياستنا وهي سياسية معظم دول العالم. نأمل ان يكون له (موراليس) الموقف ذاته حيال البرنامج النوويquot; الايراني.
ووقعت بوليفيا وايران في اب/اغسطس الماضي اتفاقا لاقامة علاقات دبلوماسية بينهما وذلك بمناسبة اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران.
يشار الى ان العلاقات بين بوليفيا والولايات المتحدة متوترة منذ انتخاب موراليس الذي يعتبر حليفا مقربا للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وهو عدو لدود ايضا لواشطن واحد الزعماء النادرين الذين يدعمون البرنامج النووي الايراني.
ومن جهة اخرى، نقلت صحيفة quot;لاباز لا رازونquot; (وسط-يمين) امس الاربعاء عن وزير الرئاسة خوان رامون كوانتانا قوله ان موراليس يستعد لاقامة علاقات دبلوماسية مع ليبيا. واوضح ان quot;وزارة العلاقات الخارجية ستوفد فريقا تقنياquot; الى طرابلس.
وقبل زيارة خاطفة الى فنزويلا سيصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الخميس الى لاباز على رأس وفد من ثلاثين شخصا حيث سيوقع مع الرئيس موراليس اتفاقات للتنمية في مجالات التكنولوجيا والطاقة والتصنيع الزراعي.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان وفدا ايرانيا يعمل منذ الاثنين في لاباز مع مستشاري الشؤون الخارجية للرئيس موراليس ومعظمهم من الكوبيين والفنزويليين حول ملف التعاون الاقتصادي.
ومن جهته، اوضح وزير الداخلية الفريدو رادا ان مئات من رجال الشرطة والعسكريين انتشروا للحؤول دون حصول مظاهرات محتملة.
يشار الى ان بوليفيا (9 ملايين نسمة) هي افقر بلد في اميركا الجنوبية ولكنها تمتلك ثاني اكبر احتياطي من الغاز في المنطقة بعد فنزويلا.
التعليقات