بكين: أفادت مصادر دبلوماسية أن الصين عرضت السبت في اليوم، الثالث من المحادثات المتعددة الأطراف حول إزالة قدرات كوريا الشمالية النووية، مشروع اتفاق يهدف الى تحديد جدول زمني للمراحل المقبلة.وأعلن المفاوض الياباني كنيشيرو ساساي أن quot;كافة الأطراف ناقشت المشروع اليوم وستعكف على دراسته لاحقًا وبالتالي لن تعقد جلسة عصر اليومquot;.اما مفاوض كوريا الجنوبية شون يونغ وو فقال السبت quot;هذا الصباح وزعت الصين مشروعًا وبدانًا نعمل على التوصل إلى إتفاقquot;.
واضاف quot;اتفقنا بشكل واضح على طريقة عرض لائحة (المنشآت النووية) وتفكيكها واننا في صدد تقريب وجهات النظر المتباينة لكننا لم نتوصل بعد إلى اتفاق كاملquot;. وبدوره ابدى المفاوض الأميركي كريستوفر هيل تفاؤلاً، وقال quot;اعتقد ان ليس لدينا اي خلاف هام (...) اعتقد ان هناك قدرًا كبيرًا من التفاهم بصدد التكونquot;.
ومن المقرر أن تنتهي الأحد هذه الجولة الجديدة من المحادثات التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان. وأضاف هيل quot;اعتقد انه سيكون هناك بيان ولكني لا أعلم بالضبط كم عنصر تفصيلي سيرد فيهquot;.
وكانت بيونغ يانغ جددت التاكيد في تموز/يوليو خلال آخر جولة من المفاوضات إنها تريد طرح لائحة كاملة بكافة برامجها النووية وتفكيك مجمل منشآتها. ويبقى الآن أن تحدد جدولاً زمنيًا دقيقًا لذلك. واعلن المفاوض الاميركي كريستوفر هيل quot;قد يبدو أنها تفاصيل كثيرة، لكن هذا هو موضوع التفاوضquot;.وقال عضو في وفد كوريا الجنوبية طلب عدم كشف هويته أن المشروع يتناول بالخصوص مسألة عدد المنشآت النووية التي ستفككها كوريا الشمالية.وأوضح ان quot;هناك في المجموع ثلاث منشآت نووية كورية شمالية ستفكك بما في ذلك مفاعل من خمسة ميغاوات، إضافة إلى منشاتين آخريين بالوقود في يونغبيونquot;.
واضاف المسؤول الكوري الجنوبي quot;استثنينا من اللائحة مفاعلين تم انجاز نصفهما لانه لا داعي لتفكيكهماquot;. وتهدف المفاوضات السداسية التي انطلقت عام 2003 الى تفكيك كامل للمنشآت النووية في بلد يعتبر من اكثر البلدان عزلة في العالم. واذن الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة بتزويد كوريا الشمالية بمساعدة من الطاقة قيمتها نحو 25 مليون دولار معتبرًا أن بيونغ يانغ تفي حتى الآن بإلتزاماتها في نزع الأسلحة النووية وأن الولايات المتحدة بدورها ستفي بوعودها.
وجاء الاذن الذي اعلنه بوش الجمعة مطابقا لمبدأ التعامل بالمثل المدرج في اتفاق شباط/فبراير والذي ينص على أن تسبق اي مبادرة من المجتمع الدولي مبادرة من كوريا الشمالية. ووافقت كوريا الشمالية في الثالث عشر من شباط/فبراير على التخلي عن برنامجها النووي مقابل مساعدة كبيرة في مجال الطاقة وضمانات في المجال الأمني. وتأمل بيونغ يانغ أيضًا في تطبيع علاقاتها مع واشنطن.
التعليقات