واشنطن: اعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاحد عن quot;قلقهquot; حيال تصعيد التوتر بين الاسرة الدولية وايران بشأن الملف النووي الايراني، وذلك في حديث بثته شبكة quot;سي ان انquot; التلفزيونية الاميركية.

وقال زيباري quot;نحن كعراقيين قلقون من هذا التوتر المتصاعد ونبذل اقصى جهودنا لتهدئة هذا التوتر لان ذلك سينعكس ايجابا على امنناquot;. وصدرت هذه التصريحات على خلفية التوتر القائم بين المجتمع الدولي وطهران ولا سيما بعد زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى نيويورك والتي رافقها جدل محتدم في الولايات المتحدة.

وسئل زيباري عن التهم الموجهة الى ايران بامداد المقاتلين في العراق بالاسلحة، فقال quot;ان ايران تعتمد من جهة سياسة واضحة جدا تقوم على دعم الحكومة (العراقية)، ومن جهة اخرى، فاننا نرى حقا ادلة على تدخلات من ايران ومن بلدان اخرىquot;. وذكر بقرار عقد quot;اجتماع مهم في اسطنبول مطلع تشرين الثاني/نوفمبر لدول جوار العراق ودول مجموعة الثمانيquot;، مؤكدا quot;سنواجه جيراننا بادلة ووقائعquot; خلال هذا الاجتماع.

وقال زيباري انه حصل اخيرا على quot;ضمانات من وزير الخارجية (الايراني)quot; بان ايران ستحضر هذا المؤتمر. وتابع quot;حصلت تدخلات (..) هذا واقع. لذلك نتوجه الى اسطنبول (..) حتى نواجه جيراننا ونضعهم تحت الاضواء الدولية من اجل ان يحترموا التزاماتهم ويقرنوا القول بالفعلquot;.

وسئل عن القرار غير الملزم الذي صادق عليه مجلس الشيوخ الاميركي الاربعاء وينص على تقسيم العراق الى ثلاث مناطق كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب، فقال ان هذا المشروع اثار quot;بلبلة كبيرة وانتقادات واسعة بين العراقيين وفي الدول العربية وايرانquot;. واكد في الوقت نفسه quot;تأييده الكامل للفدراليةquot;، معتبرا انه quot;يعود للعراقيين ان يقرروا عدد المناطق والكيانات الفدرالية التي يودون، بدل ان يكتفوا بثلاث ويقسموا البلاد وفق معايير اتنية وطائفيةquot;.