يوسف عزيزي من طهران: أثار مصرع صياد تركماني على يد قوات الحرس البحري في ميناء تركمان بمحافظة غولستان شمال ايران يثير الاضطرابات والاحتجاجات في المدينة. وافادت صحيفة نوروز المتحدثة باسم حزب المشاركة الايرانية ان الشاب التركماني الذي قتل في البحرعند قيامه بعملية اصطياد السمك، يبلغ من العمر 18 عاما واسمه حسام الدين خديور و ينتمي الى احد العشائر التركمانية الكبيرة في قرية شاباقلي القريبة من ميناء تركمان.

rlm; وذكرت الصحيفة ان اهالي المنطقة وهم من التركمان السنّة قاموا باعمال احتجاجية اعتراضا على موت حسام الدين. واضافت: ان المتحتجين الغاضبين هاجموا مبنى قائم مقامية ميناء تركمان و حطموا زجاجه و السيارات و الزوارق المركونة فيه.rlm; وتفيد اخر الاخبار من ميناء تركمان و هو اهم ميناء يقع على شرق بحر قزوين بالقرب من حدود جمهورية تركمنستان ان الحكومة فرضت الاحكام العرفية على المدينة و اغلقت جميع الشوارع وخاصة تلك المحيطة بمبنى القائم مقامية و ان وحدات من الجيش و الحرس الثوري الايراني تجوب شوارع المدينة. وتوقعت صحيفة نوروز ان تعم موجة من الاعتقالات شباب مدينة ميناء تركمان خلال اليومين القادمين.

حركة حرية ايران تهاجم الاصوليين و تطالب باشراف دولي على الانتخابات

من جانب اخر اصدرت حركة حرية ايران وهي اكبر حزب معارض في داخل ايران بيانا طالبت فيه باشراف دولي على الانتخابات التشريعية في ايران.وافاد البيان الذي تلقت ايلاف نسخة منه ان فقهاء مجلس صيانة الدستور المعنيون بتزكية مرشحي البرلمان الايراني تجاوزوا حدود العدالة برفضهم صلاحية الكثير من المرشحين وفقا لمزاعم quot;عدم الالتزام الفعلي بالدين الاسلاميquot; بل و انتساب الارتداد الى البعض الاخر؛ وعليهم التنحي عن مناصبهم او عزلهم مطالبا القوى الداعية الى الديمقراطية في ايران الى الاجماع حول quot;الاشراف الدولي على عملية الانتخاباتquot;.

واشار البيان الى الظروف التي تعيشها البلاد quot; حيث تواجه منذ 29 عاما مختلف التهديدات و الازمات. فمن جهة تؤكد الدول الغربية واسرائيل على استعدادها العسكري وفرض اوسع العقوبات السياسية و الاقتصادية، و من جهة اخرى تعم البلاد المعضلات الاقتصادية و ارتفاع المتزايد و الجنوني للاسعار و ازمة البنزين و عدم نجاعة مشروع قوننته الناجمة عن الاعمال البعيدة عن الخبرة لحكومة الرئيس احمدي نجاد و البرلمان الحالي، و فقدان اي تبرير اقتصادي و مالي للانشطة الانتاجية و الاتجاه المتزايد للسياسات المالية و النقدية للبنوك و الحكومة لاستيراد السلع الاستهلاكية و النمو غير الطبيعي للسيولة النقدية في البلاد و الانتهاك الشامل للحقوق و الحريات الاساسية و الاجتماعية وتمايل الحكومة لفرض الاجواء الامنية على المجتمع.

واتهم البيان ما وصفهم بالشموليين الذين يحكمون البلاد بانهم لم يطبقوا شعارquot; عام 1386 الايراني الحالي كعام للوحدة الوطنية و الانسجام الاسلاميquot; الذي طرحه مرشد الثورة الايرانية اية الله علي خامنئي قائلا: ان اداء الشموليين الحاكمين على البلاد لم تكن له اي صلة مع هذا الشعار حيث يتلخص هذا الاداء بالقمع الواسع للحركات الاجتماعية و السياسية و اعتقال النشطاء السياسيين و حقوق الانسان والطلبة و المعلمين و الدراويش و منع الاجتماعات القانونية للاحزاب و المجموعات السياسية و الدينية و الاجتماعية، بل و منع اقامة صلوات الجمعة و عيد الفطر و الاضحى بواسطة التيارات التي تفكر بشكل يختلف مع الشموليين في مجال الدين و السياسة.

واضاف البيان: ان هذا الاداء يذكرنا بالفرق المنحرفة التي شهدها تاريخ الشيعة مرارا و تكرارا حيث يبدو اننا نشهد الان بروز نوع من التشيع غير الاصولي القائم على المقاربة الشمولية للتيار غير المتعقل المعروف بالتيارالاصولي او الذي يدعي بالاصولية. هذا التفكير الذي يهول و بصورة غالية و متطرفة مكانة مبدأ quot; ولاية الفقيهquot;.