القاهرة: نفت اسرائيل الاربعاء ان تكون اوصت بخفض الاتصالات مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط كما نقلت صحيفة اسرائيلية. وكانت صحيفة معاريف اعلنت في عددها الصادر الاربعاء ان وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الاسرائيلية دعت الى خفض الاتصالات مع ابو الغيط الذي وصف بانه quot;مسؤول لا اهمية له اكثر تطرفا من غيرهquot;.

كما اوصت الوثيقة حسب الصحيفة باعطاء الاولوية للاتصالات مع الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الاستخبارات عمر سليمان. وقالت السفارة الاسرائيلية في القاهرة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه quot;ان وزارة الخارجية تنفي ان تكون كتبت وثيقة من هذا النوع تتضمن هكذا توصيةquot;. واضاف البيان quot;ان سفارة اسرائيل تريد التشديد على اهمية العلاقات الجيدة والحوار الايجابي بين الدولتين ووزارتي الخارجيةquot;.

وكانت مصر الدولة العربية الاولى التي وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979 الا ان العلاقات بين البلدين كانت يشوبها التوتر في معظم الحالات.
وكان ابو الغيط قال في السادس والعشرين من الشهر الماضي ان quot;الحملة الاسرائيلية الموجهة ضد مصر كشفت عن نفسها في مواقف بعض دوائر الكونغرس الاميركي في الشهور الاخيرةquot;.

ويشير ابو الغيط بذلك خصوصا الى رفض الكونغرس الاميركي التصديق على المعونات التي تمنحها الولايات المتحدة لمصر سنويا وتبلغ قرابة ملياري دولار، وتعليق مئة مليون دولار منها حتى تؤكد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان مصر تبذل جهودا كافية لوقف تهريب السلاح الى قطاع غزة.

واضاف وزير الخارجية المصري ان quot;اللوبي الاسرائيلي لدى الكونغرس (الاميركي) دفع بمواقف كانت اسرائيل وراءهاquot;. ورأى ابو الغيط ان quot;الحملة الاسرائيلية والتهكمات والاشارات الواردة في الاعلام الاسرائيلي على مدى الشهور القليلة الاخيرة تأتي في هذا السياقquot;، مؤكدا ان quot;مصر لا يمكن ان تسمح الا بالرد على التهكماتquot;. وتتهم اسرائيل مصر بعدم التصدي بشكل كاف لتسلل اسلحة الى قطاع غزة من مصر لحساب حركتي حماس والجهاد الاسلامي.