الياس توما من براغ : دعا رئيس الحكومة الصربية فوييسلاف كوشتونيتسا الاتحاد الأوربي للاختيار بين التوقيع على الاتفاقية الخاصة بالاستقرار والشراكة مع صربيا وبين إرسال بعثة مدنية إلى إقليم كوسوفو لتنفيذ خطة مارتي أهتيساري المرفوضة صربيا والتي تتحدث عن استقلال الإقليم لكن مع وضعه لفترة غير محددة تحت إشراف أوروبي .

ونقلت إذاعة بلغراد اليوم عن بيان له تحذيره للاتحاد من أنه في حال إرسال الاتحاد لبعثته إلى الإقليم رغم المعارضة الصربية فإنه بذلك سيتم إبطال التوقيع الذي جرى بالأحرف الأولى على الاتفاقية مع صربيا ويجعل هذا التوقيع غير ساري المفعول.

وأضاف كوشتونيتسا : لقد وصلنا الآن إلى النقطة التي يتوجب على الاتحاد الأوروبي أن يختار بين صربيا المعترف بها دوليا كشريك أو أن ينشأ دولة ألعوبة حسب وصفه على أراضي صربيا.

ورأى كوشتونيتسا أن الاتحاد الأوروبي إذا أراد اتخاذ قراره على أساس المبادئ الأوروبية فإنه سيقرر توقيع الاتفاقية مع صربيا محترما وحدة أراضيها أما إذا اختار تحت الضغط المتزايد من قبل الولايات المتحدة فإنه سيتخذ قرارا يتعارض مع القانون وضد أوروبا من خلال إرسال بعثته إلى الإقليم محذرا بأن احد القرارين يلغي الثاني . وشدد على أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه أن يقطع صربيا وفي نفس الوقت يوقع اتفاقية شراكة واستقرار معها مؤكدا أن صربيا قد قالت بوضوح بأنها تريد اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي ولذلك فان الدور الآن على الاتحاد لأن يعلن قراره بنفس الوضوح حسب تعبيره .

يذكر أن الاتحاد الأوربي كان قد اقر من حيث المبدأ في 14 من الشهر الماضي إرسال بعثة منه مؤلفة من 1800 شخص لإدارة الإقليم بدلا من بعثة الأمم المتحدة بعد أن اخفق مجلس الأمن في جلسته الأخيرة في اتخاذ قرار بشأن الخطوات اللاحقة المتعلقة بحسم مستقبل الإقليم غير أن موسكو وبلغراد رفضتا هذه التوجه واعتبرتاه بأنه لا يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 1244 .