الامم المتحدة والولايات المتحدة تؤكدان عودة ليبيا الى الساحة الدولية رايس تجتمع اليوم مع وزير الخارجية الليبي لرأب الصدع رايس ستطلب من ليبيا الافراج عن السجناء السياسيين
واشنطن: أفاد بيان لوزارة الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي استقبلت نظيرها الليبي عبد الرحمن شلقم خلال نصف ساعة الخميس في واشنطن، اعربت عن ارتياحها لتحسن العلاقات بين البلدين وبحثت معه في مسألة حقوق الانسان في ليبيا. ويشهد هذا اللقاء الاول من نوعه منذ 36 عاما، على عودة الحرارة الى العلاقات بين البلدين في السنوات الاربع الماضية.
واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك في البيان، ان رايس ووزير الخارية الليبي quot;التقيا طوال نصف ساعة تقريباquot;. وناقشا العلاقات الثنائية والاهمية التي يوليها البلدان العضوان في مجلس الامن لاستمرار المشاورات الوثيقة حول كوسوفو وايران والسودان على سبيل المثال.
وذكر البيان ان رايس دعت ليبيا خلال اللقاء الى تسريع دفع التعويضات التي تطالب عائلات ضحايا الارهاب الحكومة الليبية بها، وشددت على ان quot;حقوق الانسان تشكل جدول اعمال مهما للعلاقات الثنائيةquot; بين البلدين.
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية انها quot;تأمل في ان يتمكن بلدانا من ان يكونا قادرين، بمقدار تطور العلاقات الثنائية ونضجها، على مناقشة مواضيع كحقوق الانسان بطريقة صريحة وبما يتيح تحسين هذه العلاقاتquot;. واشارت رايس الى ان quot;العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا قد تغيرت بطريقة لافتة منذ 2003 وفي الاتجاه الصحيح بفضل الاعمال التي تنم عن النية الحسنة لدى الطرفين في السنوات الاربع الماضيةquot;.ثم وقع مسؤولون من البلدين اتفاق تعاون علمي وتكنولوجي وصفته واشنطن بأنه quot;اشارة مهمة ترمي الى ان تأخذ في الاعتبار التخلي التاريخي لليبيا عن اسلحة الدمار الشاملquot;.
وكررت رايس الاعراب عن رغبتها التي عبرت عنها الشهر الماضي بزيارة ليبيا quot;في الوقت المناسبquot;. واذا ما تأكدت هذه الزيارة، فستكون الاولى لوزير خارجية اميركي الى ليبيا منذ 1953. وقد قطعت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وليبيا في 1981، واستؤنفت في 2004 بعد اعلان العقيد معمر القذافي عن تخلي بلاده عن حيازة اسلحة دمار شامل. واعيدت الى طبيعتها في 2006 بعد سحب اسم ليبيا من لائحة البلدان الداعمة للارهاب وتبادل السفراء.
التعليقات