باكستان: القاء القبض على 52 مسلحا قبليا بوادي سوات مشرف غير راض تماما عن التحقيق بإغتيال بوتو
روالبندي (باكستان)، لوس انجليس: أعلن مصدر ملاحي أن فريقا من الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) وصل الجمعة إلى باكستان لمساعدة سلطات هذا البلد في التحقيق في إغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في 27 كانون الأول/ديسمبر. وقال مسؤول في مطار اسلام اباد الدولي ان quot;فريق سكتلنديارد وصل وغادر المطار بسيارة خاصةquot;. وغادرت مجموعة تضم ستة رجال المطار بحافلة بيضاء صغيرة، بدون ان يدلوا باي تصريح للصحافيين.
ويتهم كثيرون في حزب الشعب الباكستاني المعارض الذي كانت تتزعمه بوتو السلطات الباكستانية بانها لم توفر لبوتو التامين الكافي، ان لم تكن متورطة في اغتيالها. وكانت الحكومة الباكستانية قد صرحت في وقت سابق بأن فريقا مكونا من خمسة من ضباط الشرطة البريطانيين سيساهم في التحقيق الجاري في عملية اغتيال بوتو. وكان الرئيس مشرف قد اكد في وقت سابق انه غير راض تماما عن التحقيقات في مقتل بوتو. واضاف مشرف انه لا يعتقد ان الحكومة او اجهزة الامن حاولت اخفاء quot;اسرارquot; بعد مقتل بوتو الخميس، مشيرا الى ان الغموض لا يزال يكتنف الحادث.
من جهة اخرى، يقول حزب الشعب إن الالاف من اعضائه يواجهون تهما باثارة الاضطرابات واشعال الحرائق خلال اعمال العنف التي اعقبت اغتيال بوتو. وقال زعماء الحزب ان الشرطة القت القبض على اعضاء في الحزب في انحاء اقليم السند في الايام الاخيرة. وكان اكثر من 50 شخصا لقوا حتفهم في الاضطرابات التي اعقبت مقتل بوتو، معظمهم في اقليم السند الذي تنحدر منه.
وتم تأجيل الانتخابات التي كانت ستجرى الاسبوع المقبل الى 18 فبراير شباط اذ يقول المسؤولون انهم بحاجة لمزيد من الوقت لتنظيم عملية الانتخاب. ويقول مراسل بي بي سي في كراتشي ان حزب الشعب الباكستاني تفادى حتى الان quot;حالة العداءquot; بين صفوفه اثر مقتل زعيمته. ويقول مراسلنا ان الاحتكاكات مع الحكومة قد تتزايد خلال الحملة الانتخابية اذا بدأت السلطات اعتقال اعضاء حزب الشعب على خلفية الاضطرابات.
ويقدر بعض مسؤولي حزب الشعب ان 20 الفا من اعضائه يواجهون اتهامات في احداث الشغب ضمن 4 الاف تقرير للشرطة حتى الان. وقد بدأت الاحزاب الرئيسية الاستعداد للانتخابات ولم تسجل احداث عنف كبيرة في الايام الاخيرة، وكانت الاحزاب انتقدت تاجيل الانتخابات لكنها اعلنت مشاركتها فيها.
وزير خارجية ايران في باكستان ليعزي بوفاة بوتو ويناقش العلاقات الثنائية
من جهة ثانيةوصل وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي باكتسان في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا لتقديم التعازي بوفاة بنازير بوتو واجراء محادثات مع القيادة الباكستانية.
وقال مسؤولو وزارة الخارجية ان الوزير الايراني التقى مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف بعد فترة وجيزة من وصوله ثم عقد والوفد المرافق له محادثات مع نظيره وزير الخارجية الباكستاني ايمان الحق.
واضافوا ان زيارة متكي تهدف الى تقديم تعازي الحكومة والشعب الايراني لباكستان بوفاة الزعيمة الراحلة بوتو اضافة الى اجراء محادثات حول التقدم الذي احرزه مشروع خط انابيب النفط الممتد من ايران الى الهند عبر باكستان اضافة الى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كذلك أشارت تقارير غير مؤكدة الى عزم وزير الخارجية الايراني زيارة مسقط رأس بوتو (لاركانا) لتقديم العزاء الى زوجها عاصف علي زارداري.
جماعة يهودية تطالب الأمم المتحدة بمناقشة التفجيرات الإنتحارية
وبعد أسبوع من إغتيال بوتو طالبت جماعة يهودية مدافعة عن حقوق الإنسان في صفحة كاملة نشرت في النيويورك تايمز يوم الجمعة الأمم المتحدة بأن تناقش رسميا قضية التفجيرات الانتحارية. وتضمن الإعلان الذي نشره مركز سايمون فيسنتال الذي يتخذ من لوس انجليس مقرا له صورة لبوتو تحت عبارة quot;الإرهاب الانتحاري.. ماذا ينتظر العالم حتى يتحركquot;. وطالب المركز المنظمة الدولية بعقد جلسة خاصة لمناقشة هذه القضية.
وقال المركز في الإعلان quot;ما لم نضع التفجيرات الانتحارية على رأس جدول أعمال العالم قد يصيبنا جميعا هذا السرطان الخبيث.quot; وأضاف quot;الخطر الذي يلوح في الأفق بسقوط أسلحة الدمار الشامل في أيدي المفجرين الانتحاريين ستتراجع أمامه الخسائر في الأرواح التي حدثت بالفعل في 30 دولة.quot;
وفي الإعلان الذي سينشر أيضا في الهيرالد تريبيون الدولية طالب المركز أيضا الأمم المتحدة بان تعلن أن التفجيرات الانتحارية quot;جرائم ضد الإنسانيةquot;. وقال الحاخام مارفين هاير مؤسس المركز وعميده إن اغتيال بوتو يظهر انه حان الوقت لأن تخصص الأمم المتحدة جلسة خاصة لمواجهة التفجيرات الانتحارية.
وقال في اتصال هاتفي quot;إذا لم نضع القضية على رأس جدول الأعمال الدولي ستصبح الخسائر في الأرواح التي نشهدها الآن لا تقارن بما يخبئه لنا القدر. بعد 30 أو 40 عاما من الآن ستتحدث التقارير عن مقتل 100 ألف شخص اليوم في هجوم انتحاري بالأسلحة البيولوجية.quot; وأشار هاير إلى أن الأمم المتحدة عقدت من قبل جلسات خاصة لمناقشة قضايا منها الاحتباس الحراري ومرض الايدز وعليها ان تفعل بالمثل مع قضية التفجيرات الانتحارية عام 2008.
التعليقات