بغداد : 400 ألف شرطي لمواجهة الارهاب والطائفية والفساد
الصدر يدعو بوش لمغادرة العراق ويهاجم مضيفيه الحكام العرب
أسامة مهدي من لندن: هاجم الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الحكام العرب الذين يستقبلون الرئيس الاميركي جورج بوش في زيارته الحالية للمنطقة وخاطبه قائلاquot; اذهب من ارضنا وستكون بمأمن مناquot;.. فيما اعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني ان عديد افراد قوات الشرطة قد ارتفع الى اكثر من 400 الف رجل وضعت لهم استراتيجية تتمحور على تحقيق الامن ومحاربة الارهاب والطائفية والفساد بينما اشار مستشار الامن القومي موفق الربيعي الى ان الشرطة ستحقق اكتفاء ذاتيا يمهد لاستلام الملف الامني في جميع المحافظات قبل نهاية العام الحالي .
واشار الصدر في بيان اصدره اليوم الى انه quot; منذ ان وضعت اميركا بصمتها في الشرق الاوسط ومنذ ان جاءت اميركا بمشروعها الذي اسمته بالديمقراطية والشعوب الاسلامية وغير الاسلامية تعاني وضعا مترديا ومن سيئ الى اسوأ فالفقر منتشر والبطالة متفشية والجهل يسود والعداوة والبغضاء تتفشى والتلوث البيئي يزداد يوما بعد يومquot; . واضاف متسائلاquot; فهل ياترى ستكون زيارة كبير الشر بوش الى الشرق الاوسط رافعة معاناة الاخرين؟ .. كلا فإنها جاءت لتفرض سيطرتها وهيمنتها على باقي الدول ليكون مصيرها كمصير من قبلها .. فبعد ان نشجب ونستنكر هذه الزيارة التي لاطائل منها غير نشر الفساد والحروب نقول له : انت جلبت لنا الحروب وجالب الحروب لايكون جالبا للسلام وحامل الفساد لاينشر الخير .. اذهب بحريتك فانشرها بين شعبك الذي يعاني قمعك وانشر السلام بين شعبك الذي يعاني الخوف وكراهية الاخرين لهم بسببك .. اخرج من ارضنا وستكون بمأمن مناquot; .
وقال الصدر quot;اوجه كلامي الى الحكام العرب واقول لاتنسوا دماء شعوبكم التي تراق على ايدي جيوش الظلام بقيادة كبيرها بوش ولا تكونوا شركاء في دماء شعوبكم فإنكم ان رضيتم بزيارته لكم واستقبلتموه فهذا معناه تعاونكم معه في دماء اخوانكم في فلسطين والعراق وغيرهما كثير .. فإن كانت عروشكم لا تستمر الا باستقباله فعروشكم ليست الاهم بل الشعب بعد الله هو المقدم .. فلا تظلموا شعوبكم ولتكونوا يدا واحدة من اجل انهاء نفوذ اميركا بل الثالوث المشؤوم من ارضنا .. لنحفظ شعبنا وديننا واراضينا من دنس الغرب وفكرهquot; .
ومن جهتها قالت مصادر سياسية عراقية ان بغداد قد ادرجت ضمن عواصم المنطقة التي سيزورها بوش في جولته الحالية التي بدأها للمنطقة اليوم .
واشارت المصادر الى انه رغم سرية مثل هذه الزيارات وماتحمله من ملفات الا انه علم انها ستبحث جملة من القضايا في مقدمتها تحديد شكل العلاقة الاستراتيجية المستقبلية بين بغداد وواشنطن وبحث الانجازات المتحققة في الجانبين الامني والسياسي. وقالت ان زيارة بوش هذه تأتي بعد عودة رئيس الوزراء نوري المالكي من رحلته العلاجية في لندن وقرب عقد اجتماعات مكثفة بين اغلب قادة البلاد لبلورة رؤية موحدة لمواجهة التحديات والاتفاق بشأن النقاط غير المحسومة.
واشارت المصادر الى انه رغم سرية مثل هذه الزيارات وماتحمله من ملفات الا انه علم انها ستبحث جملة من القضايا في مقدمتها تحديد شكل العلاقة الاستراتيجية المستقبلية بين بغداد وواشنطن وبحث الانجازات المتحققة في الجانبين الامني والسياسي. وقالت ان زيارة بوش هذه تأتي بعد عودة رئيس الوزراء نوري المالكي من رحلته العلاجية في لندن وقرب عقد اجتماعات مكثفة بين اغلب قادة البلاد لبلورة رؤية موحدة لمواجهة التحديات والاتفاق بشأن النقاط غير المحسومة.
وكان المالكي ترأس امس اجتماعاً للجنة الوزارية للامن الوطني تم خلاله مناقشة آخر المستجدات على الساحة السياسية والامنية وماحققته خطة فرض القانون اضافة الى استعراض اللقاءات التي حدثت بين النخب السياسية من اجل ايجاد افضل السبل للارتقاء بالعمل الحكومي بما يحقق التطور الملموس الذي ينعكس على الشارع العراقي ايجابا. واشارت المصادر الى ان الملف الامني العراقي سيكون حاضرا بقوة على جدول مباحثات بوش في بغداد .
ومن جانبه قال النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان ان زيارة الرئيس الاميركي للعراق متوقعة خاصة ان بوش قال امس الاول: انه ينتظر تقريرا اوليا من بتريوس قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق ورايان كروكر سفير واشنطن في بغداد بشأن الوضع في العراق خلال زيارته القريبة للكويت لافتا الى ان الزيارة ستكون حافلة بالملفات المهمة وابرزها حث الجانب العراقي على استثمار التحسن الامني وايجاد تحسن سياسي واقتصادي وخدمي مواز سريع بما يضمن عدم تراجع مشروع المصالحة الوطنية.
واضاف عثمان ان الملف الثاني والمهم هو كيفية عقد معاهدة طويلة الامد بين العراق والولايات المتحدة من خلال مباحثات مع المسؤولين العراقيين خاصة بعد ابرام اعلان المبادئ بين المالكي وبوش مؤخرا متوقعا ان تشمل المباحثات ايضا بحث الموضوع الايراني والحد من تدخلاته في العراق فضلا عن دعم مجالس الصحوة باعتبار ان الصحوة غيرت الوضع الامني في العراق نحو الافضل.
400 الف شرطي عراقي لمواجهة الطائفية والارهاب والفساد
واكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني ان عديد قوات الشرطة العراقية قد ارتفع الى اكثر من 400 الف رجل وضعت لهم اهداف لتحقيقها من اجل نقل العراق من الممارسات السلطوية الى الحرية والديمقراطية . واضاف ان استراتيجية قوات الشرطة في المرحلة الحالية تنصب على خلق بيئة امنة في جميع انحاء العراق ومحاربة الارهاب والطائفية والرشوة والفساد المالي والاداري وضمان سيادة القانون وممارسات حقوق الانسان والتحول الى قوات شرطة اتحادية مهنية محترفة متحضرة .
واكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني ان عديد قوات الشرطة العراقية قد ارتفع الى اكثر من 400 الف رجل وضعت لهم اهداف لتحقيقها من اجل نقل العراق من الممارسات السلطوية الى الحرية والديمقراطية . واضاف ان استراتيجية قوات الشرطة في المرحلة الحالية تنصب على خلق بيئة امنة في جميع انحاء العراق ومحاربة الارهاب والطائفية والرشوة والفساد المالي والاداري وضمان سيادة القانون وممارسات حقوق الانسان والتحول الى قوات شرطة اتحادية مهنية محترفة متحضرة .
واشار الوزير في كلمة خلال احتفال واستعراض كبيرين في بغداد اليوم لمناسبة الذكرى 86 لتأسيس الشرطة العراقية الى ان جهاز الشرطة يعمل حاليا على حماية حدود العراق من خلال مئات المخافر الحدودية لمنع تسلل الارهابيين ووقف عمليات التهريب . وشدد على ان قيادة الشرطة رفعت لها شعارا هو محاربة الطائفية وعدم ممارسة التعذيب والارهاب ضد المواطنين . واشار الى الدور المهم الذي تلعبه مجالس الصحوات في التصدي للارهاب ورفض فكر تنظيم القاعدة ومحاربة الميليشيات . وقال ان الشرطة العراقية ساهمت في التصدي لتحديات خطرة لم تواجه لها مثيلا اي دولة اخرى في العصر الحديث . واكد ان الشرطة قدمت تضحيات كبيرة وادت ادوارا مهمة في منهجيتها المهنية موضحا ان الانظمة السابقة قد استخدمتها لحماية تسلطها لكنها تحولت الان الى خدمة المواطنين والدستور والديمقراطية . واوضح ان جهاز الشرطة العراقي بدأ لدى تاسيسه عام 1922 بثلاثة الاف شرطي ثم ارتفع الرقم في ثمانينات القرن الماضي الى 60 الفا لكنه تجاوز الان 400 الف يعملون ضمن مئات المخافر الحدودية و562 مخفرا اخر في انحاء العراق .
ومن جهته اكد مستشار الامن القومي موفق الربيعي ان الشرطة العراقية ستحقق اكتفاء ذاتيا في قدرتها على التصدي للخارجين على القانون من الارهابيين قبل نهاية العام العام الحالي . واضاف في كلمة له بالمناسبة ان الجهات المسؤولة تعمل حاليا من اجل تحقيق تصاعد في قوة جهاز الشرطة ومساهمته بشكل اكبر في عمليات التصدي للارهاب والتطرف ونشر الامن والاستقرار .
واضاف ان الشرطة العراقية قد ادت دورا كبيرا في حفظ القانون والوقوف بوجه محاولات خرقه مشيرا الى ان معظم القوات التي نفذت خطة فرض القانون في العاصمة بغداد كانت من قوات الشرطة التي نجحت في التصدي للارهابيين والعصابات الخارجة على القانون . واشار الى ان الشباب العراقي بدأوا يتنافسون على الانضمام الى جهاز الشرطة موضحا ان السلطات واجهت صعوبات كبيرة في مساعيها لبناء جهاز شرطة وطني وفق اسس علمية حديثة بالترافق مع الوقوف بوجه الهجمة الارهابية .
واضاف ان الاشهر المقبلة ستشهد تطورا كبيرا في جاهزية قوات الشرطة من خلال دقة الاداء والمهنية الامر الذي سيسرع في استلام المهام الامنية من القوات متعددة الجنسيات في جميع المحافظات العراقية قبل نهاية العام الحالي . ودعا افراد الشرطة الى احترام حقوق الانسان العراقي من اجل ثقة المواطنين حتى يتعاونوا معهم لفرض القانون .
التعليقات