باريس: أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم وجود نظرة فرنسية ـ إسبانية متطابقة بشأن مشروع الاتحاد المتوسطي، وأعلن عن quot;جولة مشتركةquot; لقادة البلدين ووزراء الخارجية إلى الدول المتوسطية بغرض التحضير للقمة الأوروبية المتوسطية المقرر عقدها في باريس في 13 تموز/يوليو المقبل لإطلاق مشروع الاتحاد المتوسطي.

وأوضح الرئيس الفرنسي في ختام القمة الفرنسية ـ الإسبانية العشرين التي عقدت اليوم في باريس أن هذه القمة تمحورت حول القضايا الثنائية والإقليمية والأوروبية، وخاصة مسائل الهجرة ومحاربة الإرهاب. وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو quot;لدينا نظرة موحدة لما يجب أن تكون عليه أوروبا وقررنا العمل يدا بيد خلال الرئاسة الفرنسيةquot; للمجلس الأوروبي اعتبارا من تموز/يوليو المقبل.

وأضاف quot;قررنا تعزيز تعاوننا ضد الإرهاب، وستكون فرنسا دائما بجانب الديمقراطية الاسبانية في مواجهة سرطان الإرهاب سواء كان داخليا أم خارجياquot;، وأشار إلى وقوف باريس ضد منظمة (ايتا)، وصرح quot;لكن يكون للإرهابيين الكلمة الأخيرة بل للديمقراطية ودولة القانون والحقquot;، على حد قول الرئيس الفرنسي.

ومن جانبه أكد رئيس الحكومة الاسبانية أن باريس ومدريد قررتا quot;العمل أكثر فأكثر ضد إرهاب ايتاquot; في إشارة إلى الحركة التي تطالب بانفصال اقليم الباسك الخاضع لسيطرة اسبانيا وفرنسا، وقال ثاباتيرو quot;قطعنا اليوم شوطا جديدا حيث أنشأنا مجموعات مشتركة لدراسة الإرهاب وملاحقته، وعقدنا أيضا اتفاقا مشتركا حول مكافحة المخدراتquot;، في فرنسا وأسبانيا.

وأشار ثاباتيرو إلى عزم فرنسا وأسبانيا القيام بـquot;عمليات مشتركةquot; لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وأكد أن البلدين quot;يحملا معا الأمل بمعاهدة أوروبية حول الهجرةquot;، وهو ما اقترحته باريس سابقا وقالت إنها ستعمل لأجله خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي.