جنيف: أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الجمعة في جنيف ان اكثر من مليوني عراقي لا يزالون نازحين داخل بلدهم ومعرضين بصورة متزايدة للفقر والمشاكل الصحية والعنف. واوضحت المنظمة ان عدد العراقيين الذين نزحوا عن مناطقهم في العام 2007 انخفض عما كان عليه في العام السابق، ولكنها ارجعت السبب الى ان المناطق العراقية التي كانت مختلطة اصبحت اليوم ذات لون اتني او ديني واحد.

وقالت المنظمة في تقرير quot;بعبارة اخرى هناك اعداد متناقصة من الناس لطردهمquot;. واوضح التقرير ان عددا من العائلات العراقية عاد الى منازله ولكن القسم الاكبر ممن غادروا العاصمة العراقية اثر تفجير مرقد سامراء في شباط/فبراير 2006 لا يزالون مهجرين ويعيشون في ظروف سيئة للغاية.

واضاف التقرير quot;كثيرون يعيشون في ملاجئ مكتظة بلا وسائل راحة، و22% منهم فقط قالوا انهم يحصلون على وجبات غذائية كافية، و33% لا يحصلون على الادوية التي يحتاجونها، و31% اكدوا ان منازلهم احتلت بصورة غير شرعيةquot;.

وتقدم السلطات العراقية مساعدة بقيمة مليون دينار (800 دولار) لكل اسرة نازحة تعود الى منزلها، وهي احصت في كانون الاول/ديسمبر عودة 3657 اسرة الى بغداد وستة آلاف اسرة اخرى تنتظر التسجيل، اي ما نسبته 8% فقط من اجمالي الذين نزحوا عن بغداد هربا من اعمال العنف بحسب التقرير.

وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عدد العراقيين الذين رحلوا عن ديارهم منذ الغزو الاميركي للعراق في آذار/مارس 2003 بنحو 2،4 مليون، بينهم مليونا نازح داخل العراق. وتستضيف سوريا حوالى 1.4 ملايين لاجىء عراقي والاردن حوالى 750 الفا.