بيروت، القاهرة: قال عضو كتلة (حزب الله) البرلمانية حسين الحاج حسن اليوم ان المعارضة اللبنانية لن تشارك في انتخابات رئاسة الجمهورية من دون حل سياسي يضمن الشراكة في القرار والحكومة. واضاف الحاج حسن في تصريح صحافي quot;يدنا ممدودة للحل .. وننتظر الايام المقبلة لنرى ماذا يمكن ان يحصلquot; متهما قوى الاكثرية النيابية المعروفة باسم (14 آذار) quot;بتعطيل الحلولquot;.

ومن المقرر ان يعود الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت خلال الايام القليلة المقبلة بعدما سعى دون جدوى على مدى اربعة ايام في اقناع الاطراف اللبنانية بالخطة العربية لحل الازمة الرئاسية والتي تدعو الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لرئيس الجمهورية فيها كفة الترجيح ثم البدء في صياغة قانون انتخابي جديد.

واعرب موسى في ختام زيارة للبنان امس عن اعتقاده ان الخلافات بين قوى الاكثرية والمعارضة quot;مؤقتة وستحلquot; مشيرا الى ان انه تمكن من خلال لقاءاته مع المسؤوليين اللبنانيين من quot;اعادة الحياة الى العمل السياسي ومن تحقيق الحلحلة كخطوة نحل الحلquot;.

وتطالب المعارضة بالتوافق على سلة سياسية متكاملة تسبق عملية انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد في حين تعطي الاكثرية الاولوية لعملية الانتخاب. وارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة امس لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية الى ال21 من الشهر الجاري وهو التأجيل ال12 منذ الدعوة لهذا الاستحقاق قبل اكثر ثلاثة اشهر.

موسى اجرى مشاورات مع القيادات العربية حول لبنان بهدف الاعداد لزيارة مقبلة

من جانبهقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم أنه يجرى مشاورات مع عدد من القيادات العربية للتشاور حول الوضع فى لبنان بهدف الاعداد لزيارة مقبلة quot;قريباquot; الى لبنان.
وأوضح فى تصريح للصحافيين أن الهدف من جولته السابقة فى بيروت quot;التحضيرquot; حيث تم طرح الخطة العربية لحل الأزمة وتركها أمام الأطراف اللبنانية مضيفا quot;سوف أعود للبنان مرة أخرى والتى يجب أن تكون فيها خطوة للأمامquot;.

ورأى أن تخفيف حدة التراشق الاعلامى بين الفرقاء اللبنانيين خلال الفترة الأخيرة quot;خطوة مهمةquot; باعتبارها تخلق جوا أكثر اعدادا لحوار هادىء لنصل الى اتفاق مؤكدا أن الوصول لاتفاق ممكن ولا يرى استحالة الوصول له وان كان هذا ليس معناه أن الوصول لاتفاق أمر سهل.

وتساءل موسى quot;لماذا تكون هناك استحالة فى التوصل لاتفاق لحل الأزمةquot; مضيفا quot;أن لبنان هو المهدد بعدم التوصل لاتفاق وليس المهدد هو الأكثرية أو المعارضةquot;. واشار الى أن هناك أملا فى تحريك الأزمة اللبنانية فى المرحلة المقبلة مبينا أن أهم الانجازات التى تحققت فى زيارته لبيروت quot;التحضير واعادة الحيوية لعجلة حل الأزمة فى لبنانquot;. وأكد فى الوقت نفسه أن هناك دعما عربيا لمهمته فى بيروت لكنه قال quot;أنه ليس مخططا أن يكون هناك وفد وزارى عربى مصاحب له فى زيارته المقبلة الى لبنانquot;.

وأشار ردا على سؤال الى أنه كانت هناك تقارير صحافية حول ذهاب رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم الى بيروت لمساندة جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية لكن لم يكن لها أساس من الصحة.

ورأى موسى أن المسألة تحتاج الى جولة أو اثنين لاستكمال المناقشات حول الحل على أساس الخطة العربية ببنودها الثلاثة مشيرا الى أنه يجرى حاليا الاعداد لاتمام جولة ثانية مقبلة ويجب أن quot;تكون خطوة للأمامquot;.

من جانب أخر ذكر رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف أن موسى سيقوم بزيارة للعاصمة السورية دمشق يوم 18 يناير الحالى فى اطار اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية.

واعتبر أن الزيارة ستكون quot;فرصةquot; للتشاور حول الوضع فى لبنان فى ضوء الخطة العربية لحل الأزمة اللبنانية.