موسكو: يرى المراقبون أن جولة الرئيس الأميركي جورج بوش في منطقة الشرق الأوسط تهدف إلى تشكيل تكتل معاد لإيران من الدول العربية. واعتبر المراقبون أن الهدف من التصريحات التي دعا فيها بوش إلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وquot;ضرورة إنهاء الاحتلال الذي بدأ في عام 1967quot; هو خطب ود العرب.

ويجد المحلل الروسي ديميدينكو من معهد موسكو للدراسات الإستراتيجية، إدارة الرئيس بوش مستعدة للتضحية بعلاقات مع أهم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من أجل تشكيل تكتل كبير مناوئ لإيران من أربع دول عربية - السعودية ومصر ودولة الإمارات المتحدة والأردن. إلا أن المحلل لا يعتقد أن بوش سينجح في تحقيق هدفه حتى إذا أفلح في إرغام إسرائيل على القبول بوجود الدولة الفلسطينية المستقلة، موضحا أن العرب قد يرفضون الانضمام إلى تكتل تقوده الولايات المتحدة وخاصة الرئيس بوش الذي تنتهي فترة ولايته قريبا.

وفي رأي المحلل الانجليزي هيو ستراتشيم فإن العرب اليوم ميالون إلى إقامة علاقات مع إيران وليس تشكيل تكتل معاد لها. ويقول المحلل: كان العرب يميلون إلى الانضواء تحت لواء واشنطن عندما كان صدام حسين يحكم العراق. أما الآن، وبعدما أزال بوش النظام الصدامي الذي كان يعترض طريق التوسع الإيراني حتى عام 2003 وسار النفوذ الأميركي في المنطقة إلى الانحسار، فإن العرب يفضلون تجاهل أي اقتراح يتقدم به بوش بدعوتهم إلى رص صفهم في وجه إيران.