موسكو: كشف استطلاع لآراء الروس أجراه مركز quot;ليفاداquot; في ديسمبر الماضي أن دميتري ميدفيديف، النائب الأول لرئيس الوزراء، يمكن أن يحقق فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة الروسية المقررة في مارس المقبل إذا كان هو مرشح السلطة الوحيد ونافس شخصيات سياسية معروفة أمثال جيرينوفسكي، رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي، وزيوغانوف، زعيم الحزب الشيوعي.

وأظهر نفس الاستطلاع أن ثلثي سكان روسيا يعتقدون أن بلادهم ستسير على طريق الديمقراطية في حال أصبح ميدفيديف رئيسا جديدا لها.

وعندما كان الروس يتوقعون أن تقدم السلطة مرشحين لخلافة الرئيس بوتين المنتهية مدة ولايته في عام 2008 - ميدفيديف وزميله سيرغي إيفانوف - وجدوا أحدهما محافظا متشددا بينما نظروا إلى ثانيهما على أنه ليبرالي رغم أن ميدفيديف، مثلا، يحرص على عدم الكشف عن ميوله السياسية.

وبين نفس الاستطلاع أن 23% من عينة الاستطلاع رأوا أن ميدفيديف يمثل مصالح الطبقة المتوسطة فيما رأى 21% أنه يمثل مصالح عامة الشعب بينما رأى 20% أنه يمثل مصالح البيروقراطية. ورأى 14% فقط أن ميدفيديف يمثل مصالح المنتسبين السابقين إلى الأجهزة العسكرية والأمنية.

وأظهر الاستطلاع أن الجمهور الروسي مستعد للتعامل مع ميدفيديف كرئيس جديد للدولة. وقال 17% فقط إنهم يريدون تفويض بعض صلاحيات رئيس الدولة لرئيس الوزراء إذا أصبح بوتين رئيسا جديدا للوزراء بينما أصر 57% على عدم المساس بصلاحيات وسلطات رئيس الدولة في حال من الأحوال. وينتظر زهاء 40% أن يتفق رئيس الدولة الجديد ميدفيديف ورئيس الوزراء الجديد بوتين على تقاسم السلطات.

وجملة القول إن المجتمع الروسي مستعد لتسلم شخص جديد سدة الرئاسة الروسية. لكن 2% فقط ينتظرون أن ينتهج الرئيس الجديد سياسة جديدة في حين يعتقد 80% أنه سيواصل سياسة بوتين.