بيروت، مصادر مختلفة: دوّى انفجار كبير عند المدخل الشمالي لمدينة بيروت ادى الى وقوع اصاباتتتراوح بينأربعة قتلىو15 جريحا بصورة أولية. وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن الإنفجار وقع قرابة الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي ( 14:30ت.غ ). واكد مصدر لبناني استهداف الإنفجار لسيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الاميركية. وأضاف المصدر أن الدبلوماسي ماثيو بلايسن قد جرح ونقل إلى أحد المستشفيات على الأرجح أنه مستشفى quot;الجعيتاويquot; في منطقة الأشرفية القريبة. هذا واكد مصدر لبناني لوكالة الأسوشييتد برس أن لا قتلى أميركيين في الإنفجار.من مكان الإنفجار
ووقع الإنفجارعلى الطريق البحرية بين منطقتي الدورة والكرنتينا داخل احدى السيارات.ونقلت وسائل اعلام محلية صور سحب الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة. هذا وذكر مراسلون أن عددا كبيرا من السيارات يصل إلى 20 قد تضرر بصورة متفاوتة.
وظهرت بالفعل على شاشات التلفزة اللبنانية مجموعة من الحرس التابع للسفارة الأميركية ما يؤكد فرضية استهداف الإنفجار لدبلوماسي أميركي.
مشهد آخر |
ونقلت وسائل الاعلام المحلية مشاهد من موقع الانفجار الذي ادى وفق الصور الاولية الى اضرار مادية كبيرة.
وذكر مراسل إيلاف إلياس يوسف أن السيارة التابعة للسفارة الأميركية لا تحمل لوحات وتحطم زجاجها الأمامي في حين أن زجاج نوافذها ظلت صامدة رغم أن الإنفجار كان قوياً وقذف بالسيارة الكبيرة- quot;يوكينquot; على الأرجح ndash;أمتاراً عن مسارها. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية أن القتلى الأربعة لبنانيون وأن السيارة لم يكن فيها لا دبلوماسي ولا أي مواطن أميركي ، موضحاً أن سائقها أصيب بجروح طفيفة.
وتضررت مكاتب ومتاجر ومصانع عدة في محيط الإنفجار، انهارت جدران بعضها وتخلعت أبوابها ونوافذها. كما تحطم عدد من السيارات وأصيبت بأضرار مختلفة ، وبلغ عددها نحو عشرين. وأوضح المصدر الأمني في وقت لاحق أن الإنفجار تم لاسلكياً بسيارة مفخخة قد تكون من نوع quot;غولفquot;. وحضر إلى المكان دبلوماسي أميركي ورجال أمن من السفارة وعناصر من الأدلة الجنائية، فضلاً عن عدد كبير من جنود الجيش اللبناني وقوى الأمن ومحققين لبنانيين. وعرف من أسماء الجرحى الأميركي ماتيو كلايتون، جورج يزبك، طوني الحلو، العراقي صفا دنوش، ولينا بسام .
وفي التعليق الأول على التفجير قال وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت أن التفجيرات في لبنان مترابطة منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة أواخر عام 2004 . وقال : quot;في السياسة ، هناك تأزيم للوضع الداخلي ومحاولة لإفشال المبادرة العربية التي يحملها الأمين العام عمرو موسىquot;. وكشف أن quot;السيارة المستهدفة كانت عائدة من المطار بعدما أوصلت إليه أحد المسؤولين في السفارة، وربما اعتقد الفاعلون أنها تقل أحد الأشخاص الأميركيين الواصلين إلى بيروت.. أما الضحايا فكانت عابرة مصادفة في سيارة خلفهاquot;.
ولم تؤكد السفارة الاميركية حتى الان رسميا استهداف سيارة تابعة لها في الانفجار. وقالت المتحدثة باسم السفارة الاميركية شيري لنزن quot;ليس لدينا معلومات حتى الان عن استهداف سيارة تابعة للسفارة الاميركية الا اننا لا نستبعد هذا الاحتمالquot;.وقال مسؤول آخر في السفارة الاميركية ان السيارات التابعة للسفارة الاميركية تسلك عادة الطريق التي وقع فيها الانفجار. هذا ودعا رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إلى جلسة عاجلة لبحث التطورات الأمنية. (الفرنسية، lbc، رويترز، النشرة، الوطنية)
ويأتي الإنفجار في ظل أزمة سياسية تعصف بالبلاد وأحداث أمنية لم تتوقف منذ شتاء 2005 حين اغتيل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وكانت الأسابيع الأخيرة حافلة في لبنان على الصعيدين الأمني والدبلوماسي خاصة مع الفراغ الرئاسي الذي يعيشه لبنان والمبادرة العربية المستمرة فيه بقيادة أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى للوصول إلى رئيس توافقي. وقد سجل عدد من الإختراقات الأمنية خلالها كان أبرزها اغتيال رئيس أركان الجيش اللبناني فرنسوا الحاج واستهداف قوة ايرلندية تابعة لليونيفل. (عصام سحمراني- إيلاف)
ردود فعل
بريطانيا
بدورها دانت بريطانيا على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور كيم هويلز الانفجار مؤكدة انه quot; لايوجد مايبرر هذا الحادث الارهابي quot; . وقال الوزير البريطاني في بيان quot; المسؤولون عن هذا العمل ليسوا بأصدقاء للبنان لاللشعب اللبناني ونحن ندعم السلطات اللبنانية في جهودها للقبض على اولئك القتلة quot;.
الحكومة ومسؤولون يستنكرون انفجار بيروت باعتباره يستهدف المبادرة العربية
هذا واستنكر مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب نبيه بري، احد قادة المعارضة، والنائب سعد الحريري احد ابرز قادة الاكثرية عملية التفجير التي استهدفت الثلاثاء سيارة تابعة للسفارة الاميركية في لبنان باعتبارها تستهدف الجهود العربية المبذولة لحل الازمة وتامين انتخاب رئيس للبلاد.
واعلن وزير الاعلام غازي العريضي في ختام اجتماع طارىء للحكومة التي تمثل الاكثرية النيابية وتحظى بدعم الغرب ودول عربية بارزة quot;استنكار العملية الارهابية التي تضاف الى مسلسل العمليات الارهابية السابقة للنيل من امن لبنان واستقرارهquot;.
وقال للصحافيين quot;ان الحكومة ترى بان الرد الانجع عليها يكون بالالتزام بالقرار العربي والذهاب فورا الى تنفيذ بنوده لملء الفراغ في الرئاسة وتشكيل حكومة جديدةquot;.
وشدد على ان quot;كل محاولات الترهيب والتهديد والوعيد وافتعال المعارك الجانبية ضد الدولة واستهداف قوات الطوارىء الدولية واستهداف سيارة تابعة للسفارة الاميركية لن تنال من ارادتنا وعزيمتنا وتصميمنا على تغليب روح الوفاقquot;.
وكان مصدر مقرب من بري قد اعلن لوكالة فرانس برس ان رئيس المجلس quot;اتصل بالسفير الاميركي مستنكراquot;.
واعتبرت حركة امل الشيعية التي يرئسها بري في بيان بان quot;ان الاستهداف السياسي للانفجار هو تعطيل المبادرة العربيةquot; لحل الازمة.
من جهته دان الحريري التفجير الذي اودى بحياة ثلاثة اشخاص واسفر عن عدة جرحى من بينهم موظف لبناني في السفارة الاميركية.
ولفت في بيان الى ان التفجير الذي جاء عشية عودة امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت quot;يتزامن مع الجهود العربية لانهاء ازمة رئاسة الجمهورية ومنع اللبنانيين من التلاقي وفتح صفحة جديدةquot;.
واضاف quot;انه يندرج في سياق المسلسل الاجرامي الذي يمنع لبنان من استعادة عافيتهquot;.
ومن المقرر ان يصل موسى الى بيروت غدا الاربعاء لمواصلة الجهود التي يبذلها لتنفيذ الخطة العربية لحل الازمة.
وكان لبنان شهد عدة حوادث امنية عشية وصول موسى الاربعاء الماضي لبدء مساعيه. وابرز هذه الحوادث استهداف القوات الدولية العاملة في جنوب البلاد وتهديد زعيم حركة اصولية للجيش اللبناني وقائده العماد ميشال سليمان الذي كرسه الحل العربي مرشحا توافقيا بامتياز للرئاسة الاولى.
وكان موسى قد انهى جولته الاولى التي استمرت اربعة ايام بدون نتائج رغم ان المبادرة العربية حظيت باجماع الدول العربية وفي مقدمها سوريا.
رايس تستنكر انفجار بيروت الذي استهدف سيارة تابعة للسفارة الاميركية
بينما عبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الثلاثاء عن quot;استيائهاquot; ازاء ما وصفته بالهجوم quot;الارهابيquot; على سيارة تابعة للسفارة الاميركية في بيروت والذي ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل.
وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الرياض quot;اريد التعبير عن استياء الولايات المتحدة من الهجوم الارهابي الذي وقع في لبنان اليومquot;.
موسى يؤكد انه سيكون في بيروت الاربعاء وفي دمشق الخميس رغم انفجار بيروت
من جهة ثانية اكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاثنين انه سيصل الى بيروت الاربعاء لاستكمال مشاوراته في محاولة للتوصل الى حل للازمة الرئاسية، موضحا انه سيتوجه الخميس الى سوريا ثم يعود مجددا الى لبنان.
وقال موسى للصحافيين quot;بغض النظر عن احداث العنف التي وقعت اليوم في لبنان، فانني ذاهب الى لبنان الاربعاء في زيارة عمل لايام عدةquot;.
واوضح انه سيتوجه الخميس الى quot;دمشق لاجراء مباحثات مع المسؤولين السوريينquot; قبل ان يعود الى بيروت مرة اخرى.
واعتبر موسى ان الانفجار الذي وقع الاثنين في بيروت quot;دليل على خطورة الموقف في لبنان وعلى ما يمكن ان نستخلصه من رسائلquot;.
واضاف quot;الموقف في لبنان يحتم علينا السعي بكل ما نستطيع للاحاطة بالازمة اللبنانيةquot;، مشيرا الى وجود مساع دولية لنقل الملف اللبناني الى مجلس الامن.
واوضح انه اجرى منذ عودته السبت من بيروت اتصالات مع عدد كبير من الدول العربية وتلقى اتصالات من اطراف اقليميين ودوليين بشأن الازمة اللبنانية.
من جهته، اعرب وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط عن quot;ادانته وانزعاجه الشديد ازاء الانفجار الذي وقع في بيروت وما يحمله استهداف مصالح اجنبية عبر هذه العملية من رسائلquot;.
وقال ابو الغيط quot;يفترض ان جميع الاطراف اللبنانيين وغير اللبنانيين يجب ان يكون لهم مصلحة في استقرار لبنان وبالتالي استقرار المنطقةquot;.
واضاف ان quot;التطور المؤسف الذي وقع اليوم ينبغي ان يدفع الجميع الى اتخاذ الخطوات المطلوبة ومن دون مماطلة للوصول الى تفعيل كل المؤسسات الدستورية اللبنانية بحيث يعود لبنان الى حالته الطبيعيةquot;.
واستهدف انفجار بعد ظهر الاثنين سيارة تابعة للسفارة الاميركية في بيروت واسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل. (الفرنسية)
الاعتداءات التي شهدها لبنان منذ 2005
محاولة إطفاء |
-- 14 شباط/فبراير 2005: اغتيال رفيق الحريري في عملية تفجير ضخمة في وسط بيروت اسفرت عن مقتل 22 شخصا آخر بينهم سبعة من مرافقي الحريري واصابة 220 شخصا بجروح بينهم النائب والوزير السابق باسل فليحان الذي توفي لاحقا.
وكان النائب والوزير مروان حمادة احد اركان الغالبية النيابية المناهضة للنظام السوري في لبنان تعرض في تشرين الاول/اكتوبر 2004 لمحاولة اغتيال ادت الى اصابته بجروح خطرة ومقتل حارسه الشخصي.
-- 02 حزيران/يونيو 2005: اغتيال الصحافي المعارض لسوريا سمير قصير في انفجار سيارته في حي الاشرفية المسيحي في بيروت.
-- 21 حزيران/يونيو 2005: اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي في تفخيخ سيارته قرب منزله في بيروت.
-- 12 تموز/يوليو 2005: اصابة وزير الدفاع الياس المر في اعتداء بسيارة مفخخة في ضاحية بيروت الشمالية الشرقية، ادى الى مقتل شخص آخر واصابة تسعة بجروح.
-- 25 ايلول/سبتمبر 2005: الصحافية مي شدياق تصاب بجروح بالغة في انفجار قنبلة وضعت في سيارتها في شمال بيروت.
-- 12 كانون الاول/ديسمبر 2005: اغتيال الصحافي والنائب المناهض لسوريا جبران تويني في انفجار سيارة مفخخة قرب بيروت.
-- 05 ايلول/سبتمبر 2006: نجاة المقدم سمير شحادة مساعد رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الذي كان يتابع التحقيقات في قضية اغتيال الحريري، من محاولة اغتيال اسفرت عن مقتل اربعة من مرافقيه جنوب بيروت.
-- 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2006: اغتيال الوزير والنائب المعارض لسوريا بيار الجميل بإطلاق النار عليه في ضاحية شمال بيروت.
-- 13 شباط/فبراير 2007: مقتل ثلاثة اشخاص في تفجير حافلتين شمال بيروت عشية الذكرى الثانية لاغتيال الحريري.
-- 13 حزيران/يونيو 2007: اغتيال النائب اللبناني وليد عيدو من تيار المستقبل في الاكثرية النيابية في تفجير سيارة مفخخة في بيروت اسفر عن سقوط تسعة قتلى آخرين.
-- 19 ايلول/سبتمبر 2007: اغتيال النائب في الغالبية المعارضة لسوريا انطوان غانم في اعتداء بالسيارة المفخخة قرب بيروت اوقع تسعة قتلى على الاقل وعشرات الجرحى بحسب متحدث باسم الشرطة اللبنانية.
-- 12 كانون الاول/ديسمبر 2007: اغتيال العميد فرنسوا الحاج مدير العمليات في قيادة الجيش اللبناني في انفجار سيارة مفخخة في منطقة بعبدا قرب بيروت. (الفرنسية)
التعليقات