جنرال أميركي: ايران تواصل تدريب المتمردين
طهران، وكالات: سلمت روسيا اليوم الجمعة إيران ثالث شحنة من الوقود النووي الموجه لمحطة بوشهر (جنوب). وجاء في بيان لمنظمة إنتاج وتطوير الطاقة النووية نقلته الوكالة ان quot;ثالث شحنة من الوقود وصلت صباح الجمعة الى موقع بوشهرquot;. واضاف البيان ان هذه الشحنة الثالثة تزن 11 طنا على غرار الشحنتين السابقتين. وتابع البيان ان quot;الشحنات الخمس التالية ستسلم لايران بموجب الجدول الزمني المحددquot;.
وكانت الشحنتان السابقتان سلمتا لايران في 17 و28 كانون الاول/ديسمبر الماضي. ويفترض ان تسلم روسيا حوالى 82 طنا من الوقود النووي لايران على فترة من شهرين عبر ثماني شحنات منفصلة. وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اعلن في 30 كانون الاول/ديسمبر ان محطة بوشهر ستبدأ العمل بنصف طاقتها الصيف المقبل بعد ان اكدت الشركة الروسية التي تبنيها انها لن تشغل قبل نهاية العام 2008.
وتأخر انجاز محطة بوشهر الذي تولته روسيا بعد شركة سيمنز الالمانية عام 1994، وسط توتر حول البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه الغربيون بانه يخفي شقا عسكريا. وبعد تسليم الشحنة الاولى من الوقود دعت موسكو طهران الى quot;وقف اعمال تخصيب اليورانيومquot; لافتة الى ان تزويد محطة بوشهر بالوقود quot;مؤمن طيلة فترة تشغيلهاquot;. وردت ايران على الفور بانها ستواصل تخصيب اليورانيوم.
الصين تحث ايران واوروبا على استئناف المحادثات
الى ذلك حثت الصين ايران على استئناف المفاوضات مع المجموعة الدولية في محاولة جديدة لانهاء الازمة كما افادت وسائل الاعلام الرسمية اليوم الجمعة. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن وزير الخارجية يانغ جيشي قوله لكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي الذي يزور بكين خلال محادثاتهما في وقت متاخر الخميس ان quot;الملف النووي الايراني في مرحلة حاسمة الانquot;. واضاف ان quot;الصين تامل في ان تبذل كل الاطراف المعنية بما فيها ايران جهودا مشتركة لاستئناف المفاوضات في اقرب وقت ممكن في محاولة لتشجيع تسوية شاملة للموضوعquot;.
وقد وصل جليلي الخميس الى بكين لاجراء محادثات مع القادة الصينيين وبحث اخر تطورات الملف النووي الايراني. وجاء لقاء جليلي ويانغ جيشي بعد اجتماع وزير الخارجية الصيني مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي في بكين الذي يسعى للحصول على دعم الصين لمشروع قرار جديد في مجلس الامن يعزز العقوبات على ايران.
نجاد
وكانت نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله إن إسرائيل لن تجرؤ عل مهاجمة إيران خوفا من إجراءات الرد الحتمية. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن الرئيس الإيراني قوله: quot;النظام الصهيوني لن يجرؤ على مهاجمة إيرانquot;. وأضاف: quot;سيجعلهم رد إيران يندمون على ذلك وهم يدركون هذا الأمرquot;.
وقد أجرت القوات القوت الإسرائيلية اليوم إطلاقا اختباريا لصاروخ مطور. وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلي أن الاختبارات قد تكللت بنجاح وجرى اختبار عمل محرك صاروخي جديد. ولم تحدد الوزارة نوع الصاروخ الذي جرى إطلاقه من ميدان quot;بالماخيمquot; في وسط البلاد.
وتعمل إسرائيل بنشاط على تصميم أنظمة جديدة للدفاع المضاد للصواريخ وقد أجرت القوات الإسرائيلية سلسلة من الإطلاقات الاختبارية الناجحة لصواريخ الاعتراض. وتشير وسائل الإعلام المحلية إلى أن ميدان quot;بالخايمquot; قد شهد إطلاق الصاروخ الحامل شافيط المخصص لنقل الأقمار الصناعية وكذلك نسخ محدثة من الصواريخ البالستية quot;أريحاquot; بمدى يصل إلى 7 آلاف كلم.
رؤوس غير تقليدية
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله quot;لقد قمنا بإطلاق تجريبي ناجح لصاروخ بعيد المدى. إنه إنجاز هام فيما يتعلق بالقدرات الباليستية لإسرائيلquot;. وقال هذا المسؤول الإسرائيلي إن التجربة لا تدخل في إطار البرنامج الدفاعي متعدد المستويات، الذي يُدعى quot;القبة الفولاذيةquot;، و المُعد للتصدي للصواريخ والقذائف. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، قد أشارت إلى أن الصاروخ الذي أجريت عليه التجربة، قادر على حمل quot;رؤوس غير تقليديةquot;، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وذكرت هذه المصادر أن إسرائيل تجري تجارب لتحسين نظامها المضاد للصواريخ القريبة والبعيدة المدى على السواء، بما فيها قذائف الكاتيوشا التي يستخدمها حزب الله اللبناني، أو الصواريخ الإيرانية. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تطور صواريخ بعيدة المدى، أرض-أرض تحمل اسم أريحا-3 ، وقادرة على حمل رؤوس نووية أو كيميائية أو بيولوجية، ويبلغ مداها 4500 كيلومترا.
الاحتمالات المفتوحة
ولاحظ المراقبون أن إجراء التجربة، تم بعد أقل من ثلاثة أيام من تصريحات أولمرت التي لم يستبعد فيها أي خيار، للحيلولة دون قيام إيران بتطوير برنامجها النووي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن كل الخياراتquot; مشروعةquot; لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وأضاف أولمرت أن إسرائيل لن تقبل بوجود quot;إيران نوويةquot; واعتبر مراقبون ذلك تلميحا واضحا من رئيس الوزراء الإسرائيلي لرغبته في استخدام القوة العسكرية لوقف طموحات إيران النووية. ورغم هذه اللهجة المتشددة من أولمرت إلا أن مراقبين يرون انه يسعى بذلك إلى حث المجتمع الدولي على التوصل لحل سلمي لأزمة البرنامج النووي الإيراني.
وفي هذا السياق، أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني -في معرض ردها على سؤال طرحه مراسل بي بي سي في موسكو، هاني شادي، أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الروسي في موسكو- أن إسرائيل تؤيد الحلول الدبلوماسية للأزمة النووية الإيرانية. وكانت إسرائيل نفذت منذ نحو 26 عاما ضربة جوية لمفاعل تموز النووي العراقي.
لكن المحللين يرون أن تكرار هذا السيناريو مع إيران سيكون أكثر تعقيدا بسبب الأوضاع الحالية في المنطقة. وأشار هؤلاء إلى أن أي ضربة عسكرية لإيران ستؤدي لرد فعل انتقامي من طهران يستهدف إسرائيل و القوات الامريكية في الخليج. وتعتبر إسرائيل حاليا إيران ألد أعدائها وتصر مع واشنطن على رفض تأكيدات طهران بأن برنامجها النووي للأغراض السلمية.
التعليقات