بيروت، وكالات: أكد رئيس تيار المردة الوزير اللبناني السابق سليمان فرنجية في مؤتمر صحافي في بنشعي شمال لبنانأن quot;بكركي تعاطت مع الموضوع بطريقة إيجابية. نحن لسنا هواة مشاكل مع بكركي، سيدنا البطريرك يتكلم في السياسة علينا مواجهته بالسياسة وعندما يتحدث بالدين نواجهه بالدين، وعندما يتحدث بطريقة شخصية نواجهه بطريقة شخصية. لسنا في وارد التطاول على بكركي لكن على بكركي ألا تتطاول على الناس. نشكر المطارنة وخاصة مطارنة الواعين وخصوصا السفير البابوي رجل الصلح والوفاق، أما الحريصين على بكركي والذين يدافعون عنها، انشالله ما يكون quot;حاميها حراميهاquot;. لن نصعد، سنوقف السجال وإذا سينظمون تظاهرات استنكار ضد كلامي سنطلق تظاهرات لنشرح وجهة نظرناquot;.

واعتبر أن البطريرك صفير عندما يشتغل سياسة سنواجهه بالسياسة، وهذا عمله ولسنا ضد الموضوع. هيبة بكركي يجب أن نحافظ عليها وبكركي يجب أن تحافظ على هيبتها. عندما قيل أن سوريا لها عملاء في لبنان هذا كلام شخصي، ردينا عليه بالشخصي والمشكلة تقع عندما يتصرف الكاهن كحاكمquot;.

وكانت قد دعت البطريركية المارونية في لبنان الى وقف الزيارات التضامنية الى بكركي (شمال شرق بيروت) حيث مقر البطريرك بعد الحملة الكلامية عليه من جانب النائب والوزير السابق سليمان فرنجيه المنتمي الى المعارضة الذي اعلن بدوره الجمعة انه سيلتزم التهدئة.

واعلن المطران سمير مظلوم بعد خلوة استثنائية في بكركي برئاسة البطريرك نصرالله بطرس صفير ومشاركة الاساقفة ورؤساء الرهبانيات، quot;تم التداول في الشؤون الوطنيةquot;، متمنيا على جميع اللبنانيين quot;مواكبة الأحداث بالصلاة لاجل انارة عقول الجميع لان لبنان لا يقوم الا على الالفة والتسامحquot;.

وكان صدر بيان عن امانة سر البطريركية دعا جميع الذين يريدون التوجه الى الصرح البطريركي quot;الى الامتناع عن ذلك طوال الايام الثلاثة المقبلة ليتركوا مجالاquot; للبطريرك والمطارنة quot;لتكريس يوم صلاة وتفكير للمساعدة على اخراج البلد من محنتهquot;.

وكانت شخصيات سياسية ووفود شعبية قصدت الخميس بكثافة مقر البطريركية المارونية تضامنا مع صفير.

وكان فرنجيه وصف البطريرك بانه quot;موظف لدى السفارتين الفرنسية والاميركيةquot;. ثم قال ان صفير قارب التسعين من عمره وعليه ان يتنحى. واتهمه بتنفيذ توجيهات من الاميركيين والانحياز الى الاكثرية، معتبرا ان على رجل الدين الا يتعاطى في السياسة.

وتتواصل تصريحات الاستنكار والتنديد بالحملة، الصادرة عن عدد كبير من الشخصيات والاحزاب اللبنانية.

موسى يلتقي سليمان والسنيورة وبري قبل توجهه الى دمشق

إلى ذلكالتقى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الجمعة قائد الجيش اللبناني ميشال سليمان الذي تتركز الجهود على انتخابه رئيسا، وذلك قبل توجهه الى دمشق.كما التقى موسى للمرة الثالثة منذ بدء زيارته الى لبنان الاربعاء، كلا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة في اطار مهمته لتطبيق المبادرة العربية الخاصة بلبنان والصادرة في الخامس من كانون الثاني/يناير.

ولا يزال موسى يلتزم عدم الادلاء بتصريحات صحافية مسهبة. واكتفى بالقول بعد اجتماعه مع السنيورة quot;هناك اجواء من الارتياحquot;، مضيفا quot;اختصر الحديث لأن في هذه اللحظة الحرجة ليس من المعقول ان نعقد في بيروت مؤتمرا صحافيا كل نصف ساعةquot;.

وقال للصحافيين انه سيؤدي صلاة الظهر مع السنيورة quot;وساتضرع الى الله ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية يوم الاثنين المقبلquot;، الموعد المحدد للجلسة النيابية لانتخاب رئيس.كما اجتمع موسى مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي استبعد بعد الاجتماع عقد الجلسة الاثنين.

واعتبر ان الاجتماع الرباعي الذي ضم الخميس موسى والنائب ميشال عون عن المعارضة والنائب سعد الحريري والرئيس السابق امين الجميل عن الاكثرية، فتح quot;ثغرةquot;، متمنيا quot;ان تكون هذه الثغرة مقدمة لتحقيق النتائج المطلوبة، لاننا في أشد الحاجة اليوم الى انتخاب رئيس للجمهوريةquot;.وقال، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للاعلام، quot;ان التفاصيل العالقة شائكة جدا، وأكثر مما نتصورquot;.

ومن المتوقع ان يغادر موسى بيروت مساء اليوم متوجها الى دمشق حيث يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد ومسؤولين سوريين، على ان يعود الى لبنان الاحد لاستكمال مهمته.