باريس: دعت فرنسا الاربعاء الولايات المتحدة الى اعتبار الشاب الكندي عمر خضر الذي اعتقل وهو في الخامسة عشرة في افغانستان والمتهم بالارهاب والمعتقل في غوانتانامو، quot;ضحيةquot; والقيام بما يلزم quot;ليحظى بمعاملة خاصةquot;.

وضمت فرنسا بذلك صوتها الى وزير العدل الفرنسي السابق روبار بادينتر الذي اعتبر في مذكرة بعنوان quot;صديق المحكمةquot; اعدها بطلب من هيئة الدفاع عن الشاب الكندي، انه quot;بوصفه طفلا جنديا، فان عمر خضر ليس عدوا محاربا متطوعا. انه ضحية في المقام الاولquot;. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال ادرياني ردا على سؤال quot;نحن نعتبر ان اي طفل يشارك في نزاع هو ضحية وينبغي التعامل معه على هذا الاساسquot;.

واضافت quot;بوصفه ك قاصرا في زمن الوقائع، يتعين ان يحصل خضر على معاملة خاصة وهو الامر الذي يحظى باجماع عالميquot;. ومن المقرر ان تبحث لجنة عسكرية في غوانتانامو وضع خضر الذي يبلغ حاليا من العمر 21 عاما، يومي 4 و5 شباط/فبراير المقبل.

واشارت المتحدثة الى ان فرنسا نظمت في شباط/فبراير 2007 مع منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) مؤتمرا حول الاطفال الجنود وان فرنسا quot;تتبنى بالكاملquot; الالتزامات التي نجمت عن المؤتمر. وكان بادينتر اشار في مذكرته الى ان اللجنة العسكرية في غوانتانامو تعتزم محاكمة خضر quot;باعتباره اليوم راشدا وليس باعتباره قاصرا يبلغ من العمر 15 عاما في زمن الوقائعquot; وهو quot;الامر المخالف للقواعد الدولية الاشد رسوخاquot;.

وفي مذكرته التي نشرت صحيفة لوموند الفرنسية الاربعاء اهم مقاطعها، اوضح الوزير السابق ان عمر خضر كان تم تجنيده في صفوف القاعدة قبل فترة طويلة من اعتقاله quot;بالتأكيد منذ ان كان في الحادية عشرة من العمرquot;.