مكسيكو سيتي: قال كبير مسؤولي حقوق الإنسان في المكسيك أن جنودا مكسيكيين عذبوا وإغتصبوا وقتلوا مدنيين العام الماضي خلال حملتهم على عصابات المخدرات في أنحاء البلاد. وقال خوسيه لويس سوبيرانيس رئيس مفوضية حقوق الانسان في المكسيك ان قوات الجيش وسلاح البحرية اللذين يلعبان دورا رائدا في حملة الرئيس فيليب كالديرون على الجريمة المنظمة يجب إرجاعها الى ثكناتها. وقال سوبيرانيس للكونجرس المكسيكي يوم الاربعاء quot;ان افرادا ينتمون الى القوات المسلحة ارتكبوا انتهاكات خطيرة. وفي عام 2007 اثبتنا بالوثائق حالات تعذيب واغتصاب وقتل.quot; وعلى سبيل المثال يواجه 19 جنديا محاكمة عسكرية لقتلهم بالرصاص امرأتين وثلاثة أطفال في يونيو حزيران عند حاجز طريق في ولاية سينالوا أحد الأماكن الساخنة في حرب المخدرات.

وفي حالة أخرى اتهم أربعة جنود بالاعتداء الجنسي على أربع فتيات في ولاية ميشوكان الغربية. ويشارك أكثر من 25 ألفا من الشرطة الاتحادية والجنود ومشاة البحرية في مطاردة عصابات المخدرات قرب الحدود مع الولايات المتحدة وفي المناطق المضطربة الأخرى في أنحاء البلاد. وهم يفتشون السيارات على الطرق السريعة ويداهمون مخابيء المجرمين وكثيرا ما يشتبكون مع قتلة مدججين بالسلاح. وقال سوبيرانيس انه يجب على الجيش ان ينسحب تدريجيا ليحل محله قوة معززة من الشرطة الاتحادية.

ولم يصدر رد رسمي من مسؤولي وزارة الدفاع لكن سوبيرانيس قال ان الجيش كان متجاوبا مع بعض مقترحاته. وتراقب واشنطن باهتمام مسائل حقوق الانسان في حملة المكسيك على المخدرات مع مناقشة الكونجرس الاميركي اقتراح تخصيص تمويل قدره 550 مليون دولار لمعدات مراقبة واستطلاع للمكسيك هي الشريحة الاولى من معونة قدرها 1.4 ميار دولار وعد بها الرئيس جورج بوش العام الماضي بموجب ما يسمى مبادرة ميريدا.