واشنطن: قالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الخميس ان إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لن تقيد يدي الرئيس الأميركي القادم باتفاق مُزمع إبرامه بشأن العلاقات في المستقبل مع العراق وان اتفاقا من هذا القبيل لن يحدد مستويات القوات الأميركية.

وكان توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية يرد على مخاوف مشرعين أمريكيين ومرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية من ان الاتفاق الذي سيجري التفاوض عليه قد يقضي بوجود عسكري أمريكي طويل الأجل في العراق قبل انتخاب الرئيس القادم في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. وقال كيسي للصحفيين quot;اذا كان القلق ينتاب أحد من ان هذا الاتفاق سيقيد بطريقة ما أيدي صانعي السياسيات القادمين فهذا ببساطة ليس حقيقيا.quot;

وقال quot;انه اتفاق إطاري أولي لتطبيع العلاقات. ليس شيئا سيحدد مستويات للقوات سواء حدا أدنى أو حدا أقصى أو يحدد عمليات معينة. تلك من البديهي أشياء يحددها القادة العسكريون وفي النهاية .. الرئيس.quot;

وللولايات المتحدة قوات قوامها 158 الف جندي في العراق بهدف الحفاظ على السلم بعد نحو خمس سنوات من الغزو بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003 الذي أطاح بالرئيس العراقي صدام حسين وادى في النهاية الى أعمال عنف دموية.

وقال كيسي ان الاتفاق سيكون على غرار اتفاق quot;وضع القواتquot; الذي ترتبط به الولايات المتحدة مع دول كثيرة ويحدد الإطار القانوني لمسائل مثل هل يمكن للحكومات المضيفة محاكمة الجنود الأميركيين. ومن المتوقع ان تقوم وزارة الخارجية بدور رائد في المباحثات التي لم تبدأ بعد.

وكان البيت الابيض أعلن في نوفمبر تشرين الثاني ان الولايات المتحدة والعراق اتفقا على بدء مفاوضات بشأن مستقبل العلاقات بينهما وذلك بهدف إبرام اتفاق بنهاية يوليو تموز.