كينشاسا: جدد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم الجمعة في كينشاسا التاكيد على quot;الصداقةquot; التي تجمع بين فرنسا والشعب الكونغولي وعلى رغبة باريس في تعزيز الفرنكوفونية، وذلك اثر لقائه رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقال الوزير الفرنسي للصحافيين quot;رسالتي الى شعب الكونغو (تختصر) بكلمتين: الصداقة والفرنكوفونيةquot;.

وامل كوشنير بان quot;تعقد قمة الفرنكوفونية المقبلة التي ستلي قمة 2008quot; في الكونغو، اكبر بلد فرنكوفوني في افريقيا لجهة عدد السكان البالغ حوالي ستين مليونا. واعرب كوشنير عن سعادته لوجوده في الكونغو غداة التوقيع على quot;وثيقة الالتزامquot; بالسلام بين الحكومة والمتمردين في ولايتي كيفو الشمالية والجنوبية (شرق).

وكانت الفصائل المتمردة في هاتين الولايتين تعهدت الاربعاء بوقف فوري للاعمال الحربية بينما اعلنت الحكومة الكونغولية الخميس quot;وقف اطلاق نارquot; في سائر انحاء الولايتين. وقال كوشنير ان quot;رسالة السلام، انتم من ارسلهاquot;، منوها بالتعاون الجماعي للمتحاربين والنواب والسلطات الكونغولية. وقال quot;لقد كنا خلال بضعة اعوام بعيدين قليلا عن بلدكمquot;، مشيرا الى انه اجرى مع رئيس الوزراء الكونغولي انطوان غيزينغا محادثات quot;ودية للغايةquot;.

واضاف كوشنير quot;هذه الزيارة تكرس العودة، ليس عودة الصداقة التي لطالما هي موجودة، بل علاقات اكثر قوةquot; بين فرنسا والكونغو التي بات لديها منذ 2006 مؤسسات منتخبة بصورة شرعية. واضاف quot;هذه العودة سبق وان ترجمت باتفاق تعاون بقيمة مئتي مليون يوروquot; تم التوقيع عليه في 2007 ومدته خمسة اعوام، مشيرا الى ان فرنسا ستلتزم اكثر بدعم مسيرة السلم واعادة الاعمار في الكونغو. ومن المقرر ان يلتقي كوشنير الجمعة الرئيس جوزف كابيلا.

كوشنير يوجه دعوة الى كابيلا لزيارة باريس

واعلن كوشنير انه دعا الرئيس جوزف كابيلا لزيارة باريس. وقال كوشنير خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس الكونغولي quot;لقد دعونا الرئيس كابيلا لزيارة فرنسا وقبل الدعوة. اعتبارا من شهر آذار/مارس سنحدد الموعد سوياquot;، واصفا لقاءه بكابيلا بquot;الاخويquot;.

وقال كوشنير quot;لقد قررنا فتح قنصلية تليها قنصلية ثانيةquot; في مدن في المناطق الكونغولية، مجددا تصميم باريس على تعزيز حضورها في الكونغو quot;طبعا على الصعيد المالي وعلى صعيد التنمية والتعاون، ولكن خصوصا ايضا على صعيد المشاريعquot;.

وقال quot;لقد قررنا بناء على طلب الرئيس كابيلا، السعي الى اعادة فتح المدرسة الوطنية للادارةquot;، مشيرا الى انه اقترح ايضا ان تساعد بلاده الكونغو في مجالات اخرى مثل اصلاح الجيش والتحضير للقمة الفرنكوفونية في 2010.