نبيل شرف الدين من القاهرة :وصل إلى طرابلس الغرب اليوم الأحد كل من الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره السوداني عمر حسن البشير، في زيارة إلى ليبيا تستغرق عدة ساعات، للمشاركة في قمة أفريقية مصغرة لاحتواء التوتر بين السودان وتشاد، وتضم هذه القمة رؤساء كل من مصر والسودان وليبيا وتشاد وإريتريا .
وتتبادل كل من السودان وتشاد الاتهامات بدعم كل منهم للمتمردين على السلطة الحكومية في الجانب الآخر، وهو الأمر الذي ينفيه المسؤولان في الجانبين أيضاً، في ظل وضع بالغ التعقيد والتشابك على صعيد الواقع، خاصة مع تداخل القبائل الأفريقية الممتدة في البلدين، لاسيما في المناطق الحدودية بين تشاد وإقليم دارفور السوداني .
وأشارت ذات المصادر إلى أن هذه القمة الأفريقية المصغرة ستشهد أيضاً مناقشات حول القمة المقبلة للاتحاد الأفريقي المقررة اعتباراً من الأول إلى الثالث من شباط (فبراير) المقبل في أديس أبابا بإثيوبيا .
وبينما قالت مصادر دبلوماسية مصرية وسودانية متطابقة إن هذه القمة الخماسية ستناقش بحث تطورات الوضع في إقليم دارفور، والعلاقات المتوترة بين السودان وتشاد، فقد نقلت وكالة (بانا برس) الأفريقية عن مصدر دبلوماسي قوله إن قمة أفريقية أخرى ستجمع القذافي برؤساء كل من الغابون عمر بونغو والسنغال عبدالله واد وجزر القمر أحمد عبدالله سامبي وموريتانيا سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله .
ويلقي الوضع المتأزم في إقليم دارفور بظلاله على الأزمة السياسية بين تشاد والسودان، حيث تشترك الكثير من القبائل المشتركة التي تستوطن في البلدين، في هذا النزاع، كما هي الحال مع قبيلة الزغاوة التي تلعب دوراً رئيسيا في حركة التمرد الرئيسة في دارفور التي ينتمي اليها زعيم الحركة مني اركو مناوي والرئيس التشادي ادريس ديبي أيضاً .