القاهرة: قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تقرير الى وزراء الخارجية العرب ان سوريا حريصة على توفير الدعم لمساعيه لانجاح تنفيذ المبادرة العربية بشأن لبنان. وأضاف موسى في تقريره للوزراء في اجتماعهم المستأنف الذي اختتم اعماله الليلة أنه تم الاتفاق مع الامين العام على التفسير الذى قدمه للبند الثانى من المبادرة العربية والمتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية.

واوضح أن سوريا ترى أن صيغة المثالثة (10+10+10) هى الصيغة المنطقية لكونها تحقق التوازن المطلوب بين الفرقاء اللبنانيين وتضمن الصيغة اللبنانية quot;لا غالب ولا مغلوبquot;. واشار الى دعم سوريا لتحرك الامين العام للجامعة فى بيروت والذى أفضى الى الاتفاق على إقامة آلية للحوار بين الاكثرية والمعارضة لبحث سبل تنفيذ المبادرة العربية وضرورة استمرار العمل بهذه الالية رغم كل الصعوبات الراهنة حتى يكون هناك إطار للحوار المباشر بين الفريقين تحت رعاية جامعة الدول العربية.

وطالب التقرير بمواصلة المساعي العربية لتذليل العقبات وحل الخلافات والسعى لاحتواء التوتر والاحتقان السياسى حتى لا ينتقل إلى الشارع اللبنانى ويكون هناك تهدئة لحدة الحملات الاعلامية المتبادلة لفتح المجال أمام مواصلة الحوار بين الطرفين حول العناصر الرئيسية التى يتضمنها البيان الوزارى لحكومة الوحدة الوطنية دون الدخول فى التفاصيل.

ولفت التقرير الى انزعاج سوريا مما يوجه اليها من رسائل لممارسة الضغوط على حلفائها من المعارضة فى لبنان فى الوقت الذى لم تلمس فيه سوريا أن هناك ضغوطا مماثلة تمارس على الاكثرية من قبل الاطراف العربية والدولية المعنية والتى لديها نفوذ أو تأثير كبير عليها.

ودعا الى أهمية أن تكون هناك جهود عربية مشتركة تواكب تحرك الامين العام مع الاطراف اللبنانية حتى يمكن تذليل العقبات التى تعترض تنفيذ المبادرة العربية وتوفير الزخم المطلوب لانجاحها تحت رعاية الجامعة باعتبارها الطرف الاقدر على انجاز الحل المطلوب للازمة الراهنة.

وأكد حرص سوريا على الوصول إلى حل سريع لهذه الازمة فى لبنان وعلى قاعدة quot; لا غالب ولا مغلوب quot; بما يوفر الاجواء الملائمة لتأمين انعقاد ناجح للقمة العربية المقبلة فى دمشق كون أي اضطراب أمنى أو سياسى فى لبنان يمس سوريا بشكل مباشر.

يذكر أن الأمين العام للجامعة العربية قام اخيرا بجولات مكوكية من أجل التوصل الى حل للأزمة اللبنانية كما زار العاصمة سوريا دمشق من أجل هذا الغرض كما شارك فى الاحتفال الخاص باعلان دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008 . وبحث موسى خلال زيارته للبنان مع الرئيس السورى بشار الأسد تطورات الوضع فى لبنان على خلفية الخلافات بين الفرقاء اللبنانية حول حسم الاستحقاق الرئاسى اللبنانى اضافة الى الموضوعات المتعلقة بترتيبات انعقاد القمة العربية المقبلة فى مارس المقبل.