اوتاوا، واشنطن: اقر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر مساء الخميس انه ارتكب quot;خطأquot; عندما تمنى وهو في صفوف المعارضة، ان تدعم كندا الحرب الاميركية في العراق عبر ارسال جنود الى هذا البلد.
وقال هاربر خلال مناظرة تلفزيونية في اطار حملة الانتخابات التشريعية الكندية في 14 تشرين الاول/اكتوبر quot;لنكن واضحين. لقد شكل ذلك خطأquot;.
وادلى هاربر بهذا التصريح ردا على زعيم كتلة كيبيك (منادية باستقلال كيبيك) جيل دوكيب الذي سأله ان كان لا يزال مستعدا لارسال قوات كندية كما طلب في خطاب القاه 2003 وكان مستوحى بشكل كبير من كلمة لرئيس الوزراء الاسترالي في تلك الفترة جون هاورد.
واستقال مسؤول في حملة هاربر مطلع الاسبوع بعدما اقر انه سرق كثيرا من خطاب هاورد.
واكدت كتلة كيبيك مرات عدة ان كندا كانت لترسل قوات الى العراق لو كان هاربر في السلطة العام 2003. ورفض رئيس الوزراء الكندي في تلك الفترة الليبرالي جان كريتيان مشاركة بلاده في حرب العراق.
وقال هاربر quot;من الواضح ان التقييم بشأن اسلحة الدمار الشامل تبين انه غير صحيح. لذا لم نرسل جنودا الى العراقquot;.
وبشأن افغانستان حيث ينتشر 2500 جندي كندي شدد هاربر على ان الامر يتعلق quot;بمهمة للامم المتحدة وليس بمهمة تابعة لجورج بوشquot; في ما بدا وكأنه محاولة للابتعاد عن مواقف الادارة الاميركية.
وجدد التأكيد ان كندا ستسحب قواتها من افغانستان عند انتهاء مهمتها في 2011 مشيرا الى انه على خلاف مع بعض المسؤولين الغربيين quot;الذين يدعون الى ابقاء انتشار عسكري في افغانستان الى اجل غير مسمىquot;.
مزيد من اللاجئين العراقيين إلى الولايات المتحدة
إلى ذلكاعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة استقبلت 13823 لاجئا عراقيا السنة الفائتة وتتعهد باستقبال 17 الفا اخرين في الاشهر ال12 المقبلة.
وكشفت الحكومة الاميركية عن هذه الارقام بعدما تعرضت لانتقادات كبيرة بسبب بطئها في استقبال لاجئين عراقيين اضطروا الى الهرب من بلدهم الذي تجتاحه الحرب.
واوضحت وزارة الخارجية في بيان quot;في نهاية العام المالي الذي انتهى في 30 ايلول/سبتمبر، وصل 13823
عراقيا الى الولايات المتحدة ما يتجاوز الهدف المتمثل باستقبال 12 الفاquot;.
وقال البيان ان هذا الرقم يتخطى بثمانية اضعاف العدد الذي اعلن عنه قبل سنة وهو 1608 لاجئين.
وطلب الكونغرس ومنظمات مساعدة ومنظمات غير حكومية من واشنطن تسريع جهودها لاستقبال لاجئين عراقيين منذ الاجتياح العسكري للعراق بقيادة اميركية العام 2003.
واضطر ملايين العراقيين الى هجر منازلهم منذ الاطاحة بنظام صدام حسين وقد انتقل الكثير منهم الى دول مجاورة ولا سيما الاردن وسوريا.
وقد اتى تسعة الاف من اللاجئين العراقيين الذين وصلوا الى الولايات المتحدة من الاردن وسوريا وهما الدولتان اللتان تستقبلان اكبر عدد من العراقيين، على ما اوضحت الوزارة.
وانفقت الولايات المتحدة العام الماضي 398 مليون دولار في مساعدات انسانية لاربعة ملايين نازح ولاجئ عراقي داخل العراق وخارجه مقارنة مع 171 مليون دولار للعام المالي 2007 وفق المصدر ذاته.
التعليقات