بيروت: نقلت صحيفة quot;النهارquot; اللبنانية اليوم السبت عن مصدر ديبلوماسي فرنسي قوله خلال لقاء مصغر مع عدد من الصحافيين أن quot;ما تتمناه فرنسا هو أن تتحدث الحكومتان اللبنانية والسورية معاً وتتوافقان على وسائل تعزيز محاربتهما الارهاب، اذ ان تعاونهما مفيد في هذا المجال، ووفقا لاطر تحترم القرار الحر والسيادة لكل من الدولتينquot;، وشدد على ان quot;لا شيء يبرر ان تعمد دولة الى استخدام التهديد الارهابي ذريعة للتدخل في شؤون دولة اخرىquot;.
ونقل المصدر استغرابا فرنسيا quot;لما ذكرته صحف لبنانية عن اعطاء باريس بشكل او بآخر موافقتها الى سوريا على انتشار القوات الخاصة السورية على طول الحدود الشمالية للبنانquot;. وقال: quot;هذا القول محض تخيلات، ولم تُستشر فرنسا اطلاقا في موضوع الانتشار، ولم توحِ ذلك في اي شكل. لقد سجّلنا ملاحظات كما فعل الجميع ولاحظنا ان القوات السورية انتشرت على الحدود الشمالية للبنان، وبأعداد لا اعرف ما اذا كانت تنطبق على الواقعquot;.
وأعتبر ان الانتشار السوري quot;عملية سورية داخلية لانه quot;حصل داخل الحدود السوريةquot;، مشيرا الى ان فرنسا لم تطلب quot;توضيحا رسميا من سوريا حول هذا الانتشارquot;، وقال: quot;وما دام هذا الانتشار باقيا داخل الحدود السورية، وعللته سوريا لضرورات امنية داخلية، ليس ضروريا ان تطلب فرنسا توضيحاً، ويمكن التكهن لاحقا ما اذا كان هذا الانتشار رسالة معينة، لكن يبقى ذلك الآن في اطار التكهناتquot;.
وتناول المصدر تعزيز التعاون السوري اللبناني، فلفت الى ان فرنسا تولي اهمية لجملة مواضيع هي ارساء العلاقات الديبلوماسية و ترسيم الحدود وضبطها، وموضوع المفقودين والمعتقلين اللبنانيين، متمنيا quot;احراز تقدم في هذه المسائل خلال الاسابيع المقبلة لمصلحة لبنان، والوصول بها الى حل يتيح ارساء علاقات لبنانية - سورية على ركائز سليمة اكثرquot;، معتبرا ان quot;تحقيق هذا الامر من مسؤولية الجانبين اللبناني والسوري معاًquot;.
التعليقات