دمشق: سيقوم وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ يوم الإثنين المقبل بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث تفاصيل الإتفاق على التبادل الدبلوماسي مع نظيره السوري وليد المعلم. ووفقاً لمصادر مطلعة فإن المباحثات ستركز بشكل أساسي على رغبة البلدين في تبادل السفراء وإقامة علاقات دبلوماسية رفيعة ومستقرة بينها، كما ستبحث في تحديد الإجراءات المطلوبة تمهيداً لتسمية السفراء، وبعض التفاصيل الخاصة بهذا الإتفاق.

وإستبعدت المصادر أن يتم التداول بين الوزيرين بأسماء لمرشحين لمنصب السفير، كما استبعدت وضع برنامج زمني لهذه العملية. وكان صلوخ قال قبل أيام إن تبادل السفارات مع سورية سيتم نهاية العام الجاري أو بداية المقبل، وقال إن quot;الآلية والإجراءات العملية للتبادل الدبلوماسي بين البلدينquot; سيتم بحثها خلال زيارته المرتقبة لدمشق. ورأت المصادر أن ما يتم تداوله من أسماء لمرشحين لشغل منصب سفير لسورية في لبنان هي مجرد تخمينات، وإستبعد أن تكون القيادة السورية قد حسمت أمر المرشح الأنسب.

وكان موقع لبناني مناوئ لسورية (لبنان الآن) قال إن دمشق تشترط زيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لها قبل أي إجراء عملي بخصوص التبادل الدبلوماسي، الأمر الذي ينفيه السوريون، ويؤكدون أن قرار التبادل الدبلوماسي إتخذ على مستوى الرؤساء، ولا حاجة لاشتراطات من أي نوع.

وكان الرئيسان السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان إتفقا منتصف في آب الماضي خلال زيارة الأخير لدمشق على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء، الأمر الذي كان شكّل إستجابة لمطالب لبنانية وعربية ودولية. ويشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية انقطعت منذ إعلان إستقلال البلدين قبل نحو ستين عاماً، وتوترت العلاقات خلال السنوات الخمس الأخيرة ووصلت إلى حد القطيعة وقسّم الموقف السوري اللبنانيين إلى أصدقاء وأعداء من وجهة نظر السياسة اللبنانية.