كابول: وافق حلف شمال الأطلسي (الناتو) للمرة الأولى على أن تستهدف قواته مصانع الافيون في افغانستان وقال المتحدث باسم التحالف في افغانستان جيمس اباسوراي إن جنود الناتو سيعملون مع القوات الأفغانية ضد من يستخدمون المخدرات لتمويل طالبان.
وأضاف اباسوراي أن المشاركة في هذه العمليات ستكون quot;وفقاً لمصادقة الدول المعنية.
وتم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بودابست.
وظلت دول الناتو تتعرض لضغط شديد من المسؤولين الأمريكيين الذين يرغبون في المزيد من الخطوات الحاسمة لوقف تجارة الأفيون المستشرية في أفغانستان، لكن العديد من دول الناتو أبدت تحفظاً على اتخاذ مثل هذه الخطوات خوفاً من أن تؤدي إلى عنف مضاد ضد قوات التحالف.
وقال القائد الأعلى لعمليات الناتو الجنرال جون كرادوك في اجتماع القادة في بودابست إن تجارة الافيون الأفغانية تمول مسلحي طالبان بحوالي 100 مليون دولار سنوياً.
ويأتي الإعلان عن خطوات الناتو في وقت يتزايد فيه القلق من انتاج كميات من الافيون تفوق الطلب العالمي بكثير، وأن اتحاد منتجي العقاقير الطبية لا بد أن تكون لديهم مخزون كبير من هذه المادة.
ودعا انتونيو كوستا رئيس مكتب الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة المجتمع الدولي لـ quot;العثور على الافيون المفقودquot;، مضيفاً quot;هذه المخزونات الاحتياطية قنبلة موقوتة تهدد الصحة العامة والأمن العالميquot;.
وتشير التقديرات إلى أن محصول الخشخاش المنتج عالمياً ينتج ضعف كمية الافيون التي تلبي حاجة كل مستخدمي الهيرووين المعروفين في العالم.
وقال ضباط بريطانيون يعملون في مهام سرية جنوب افغانستان أنهم صادروا كميات كبيرة من المواد المعالجة التي تستخدم لمعالجة مادة الافيون، وعبروا عن اعتقادهم بأن كميات كبيرة من الهيرووين ربما تكون مخبأة في جنوب افغانستان