بغداد: أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده العاملين في العراق السبت، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مركبة عسكرية كان يستقلها، أثناء دورية أمنية بمحافظة quot;ميسانquot;، في جنوب شرقي بغداد.
وجاء في بيان عسكري صدر عن قيادة قوات التحالف في العراق أن الانفجار وقع في جنوب مدينة quot;العمارةquot;، كبرى مدن المحافظة المجاورة لإيران، والتي تقع على مسافة حوالي 390 كيلومتراً (242 ميلاً) عن العاصمة العراقية.
وقال البيان إن الجيش الأميركي يحتفظ باسم الجندي القتيل حتى يتم إبلاغ ذويه أولاً، وفقاً لما تقتضيه القواعد العسكرية.
ويرفع مقتل هذا الجندي حصيلة الخسائر البشرية للقوات الأميركية منذ quot;غزوquot; العراق في عام 2003، إلى 4181 قتيلاً، وهو خامس جندي أميركي يلقى حتفه بالعراق خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وشهد سبتمبر/ أيلول الفائت مصرع 25 جندياً أميركياً، فيما سجل يوليو/ تموز السابق، quot;أدنى خسائرquot; للقوات الأميركية في العراق، منذ بدء الحرب ضد نظام الرئيس الراحل صدام حسين قبل خمسة أعوام، حيث شهد مقتل 11 جندياً فقط.
وشهد منتصف الشهر الماضي مقتل سبعة جنود أميركيين، نتيجة تحطم طائرة مروحية من طراز quot;شينوك CH-47quot;، كانت تقلهم، قرب قاعدة جوية في البصرة، جنوبي العراق.
وكان مايو/ أيار الماضي قد سجل مقتل 19 جندياً أميركياً، في أدنى حصيلة خسائر للقوات الأميركية على مدار العام، بينما بلغت محصلة أبريل/ نيسان السابق، 50 قتيلاً، وهي أكبر حصيلة قتلى يتكبدها الجيش الأميركي منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتُعد هذه المحصلة منخفضة مقارنة بمثيلتها خلال نفس الشهر من العام الماضي، والذي سجل سقوط 104 قتلى، قبل أن ترتفع في مايو/ أيار 2007 إلى 126 قتيلاً، ثم تراجعت مرة أخرى إلى 101 قتيل في يونيو/ حزيران التالي.

وبدأ التراجع في أعداد القتلى اعتباراً من يوليو/ تموز 2007، بعد دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره لتجميد أعمال العنف، حيث سجل نفس الشهر مقتل 78 جندياً أميركياً.
ومع بداية 2008، عاد مؤشر قتلى الجيش الأميركي للارتفاع، مسجلاً 40 قتيلاً في يناير/ كانون الثاني، قبل أن يعود للتراجع في فبراير/ شباط مسجلاً مقتل 29 جندياً، ثم يرتفع مرة أخرى في مارس/ آذار إلى 38 قتيلاً.