لاهاي: تصدر محكمة العدل الدولية الاربعاء قرارها حول الاجراءات العاجلة التي طلبتها جورجيا ضد روسيا التي تواجه اتهامات تبيليسي بممارسة تطهير اتني في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا وفي مناطق جورجية اخرى ينتشر فيها الجيش الروسي. وقدم البلدان حججهما امام قضاة المحكمة بين 8 و10 ايلول/سبتمبر.

وقبل شهر من ذلك التاريخ في 8 اب/اغسطس دخلت القوات الروسية الى اوسيتيا الجنوبية وابخازيا المنطقتين الانفصاليتين في جورجيا اللتين دخلتهما القوات الجورجية قبل يوم في محاولة لاستعادة سلطتها عليهما.

وفي 12 اب/اغسطس وفي اوج النزاع المسلح، قدمت جورجيا استنادا الى الشرعة الدولية المتصلة بازالة كل اشكال التمييز الاتني والصادرة العام 1965، شكوى ضد روسيا امام محكمة العدل.

وبعد يومين، طلبت من المحكمة ان تأمر موسكو بوقف التطهير الاتني المتواصل في رأيها، وان تسمح للنازحين بالعودة الى المناطق المحتلة، وذلك في انتظار صدور حكم نهائي. وسيصدر القضاة قرارهم حول هذا الطلب المتعلق باجاءات عاجلة.

وخلال عرضها القضية امام المحكمة، قدرت جورجيا العدد الاجمالي لمواطنيها الذين نزحوا منذ التدخل العسكري الروسي في اوسيتيا الجنوبية في 8 اب/اغسطس ب150 الف شخص. لكن موسكو نفت ان يكون النزاع اتخذ طابعا اتنيا مؤكدة انها لم تمارس سيطرة فعلية على المناطق المعنية. كما رفضت اختصاص محكمة العدل الدولية في هذه المسالة.

وفي 26 اب/اغسطس اعترفت روسيا باستقلال المنطقتين الانفصاليتين المعلن من جانب واحد. وانسحب الجيش الروسي الاربعاء من المناطق العازلة المتاخمة لاوسيتيا الجنوبية وابخازيا قبل يومين من المهلة المحددة في اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 8 اب/اغسطس وتفاوض بشانه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.