بروكسل: تبنى قادة دول الإتحاد الأوروبي الخميس خططا جديدة للهجرة تثير إستياء جماعات حقوق الإنسان بسبب تركيزها على العمال المهرة بدلا من اللاجئين. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للصحافيين عقب ترؤسه قمة للاتحاد في بروكسل quot;لقد تم تبني هذا القرار بالاجماع. اصبح لدى اوروبا الان سياسة هجرة حقيقيةquot;.

ويحدد الاتفاق الاوروبي حول الهجرة واللجوء - وهي وثيقة تحمل نوايا سياسية ولكنها لا تقر قوانين ملزمة- مبادئ ادارة الهجرة ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتشكيل شراكات مع الدول التي يغادرها او يمر بها الاشخاص للوصول الى اوروبا.

كما تهدف الى جعل الضوابط العامة اكثر فعالية وفي الوقت ذاته بناء سياسة لجوء افضل تجبر اللاجئين على التقدم بطلب اللجوء من خارج الاتحاد الاوروبي. وتم تقديم نحو 220 الف طلب من خارج الاتحاد الاوروبي العام الماضي.

وتستند الهجرة على معايير مثل quot;قدرة اوروبا على الاستيعاب من حيث سوق العمالةquot; مع التركيز على السيطرة على اعداد المهاجرين المستقبليين بدلا من تشجيع الناس على القدوم الى اوروبا. كما يؤكد الاتفاق على ضرورة ان تأخذ الشعوب quot;مصالحquot; جاراتها في الحسبان عند وضع سياسات الهجرة والاندماج واللجوء، اي تجنب منح تصاريح الاقامة بالجملة.

واثارت كل من ايطاليا واسبانيا غضب عدد من شركائهما بمنح تصاريح اقامة لنحو 700 الف شخص في السنوات الاخيرة. وقال القادة في بيان ان quot;يجب ان تستند هذه السياسة العامة على الادارة المناسبة لتدفق المهاجرين بما فيه مصلحة الدول المضيفة وكذلك دول المهاجرين والمهاجرين انفسهمquot;. وتعهد البلدان بطرح المسالة في نقاش سنوي.