كيبيك سيتي: إتخذ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خطوة كبيرة إلى الوراء مقارنة بالدعم الضمني في أكثر الأحيان الذي كان يبديه بعض أسلافه لإنفصال اقليم كيبيك عن كندا. وقال ساركوزي لصحفي من كيبيك ردا على ما اذا كان الاقليم الكندي الناطق باللغة الفرنسية قد فقد علاقته الخاصة بفرنسا quot;بصراحة اذا كان هناك شخص يقول لي ان العالم بحاجة لمزيد من الانقسام فأنا لا أرى العالم بنفس الطريقة.quot;

والتقى ساركوزي برئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر وألقى كلمة أمام المجلس التشريعي الاقليمي في كيبيك. واشاد بالاقليم كعائلة كما وصف كندا بأنها صديق وفي وحليف. وأضاف quot;لا أرى سببا على الاطلاق يجعل اظهار الحب الاخوي والاسري لكيبيك ينبغي ان ينطلق من انعدام الثقة في كندا.quot; وكان الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول أغضب الحكومة الكندية عام 1967 وأسعد الانفصاليين عندما هتف قائلا quot;يحيا كيبيك.. يحيا كيبيك حراquot; من شرفة مبنى بلدية مونتريال.

وفي السنوات اللاحقة استخدم القادة الفرنسيون أسلوب quot;عدم التدخل.. بدون لا مبالاةquot; تجاه مستقبل كيبيك بما يعني أن فرنسا لن تساهم بنشاط في تعزيز استقلال كيبيك لكنه أشار الى أنها سترحب به اذا حدث. وخسر الانفصاليون استفتائين حول استقلال كيبيك أحدهما عام 1980 بفارق كبير والاخر عام 1995 بفارق نقطة مئوية واحدة فقط. وبلغت نسبة دعم الانفصال في السنوات القليلة الماضية في الاقليم نحو 40 في المئة فقط.

وتخلى ساركوزي خلال زيارته عن أسلوب quot;عدم التدخل.. بدون لا مبالاةquot; ولم يستخدم هذه الكلمات على الاطلاق وقال ان فرنسا دولة تسعى للتوحيد ونشر السلام. وقال quot;أعلم أنه يوجد في كيبيك أشخاص فرانكفونيون هم جزء من عائلتنا. أعلم ذلك. لكن الفرانكفونيين في عائلتي لا يطلبون مني ألا أعتبر كندا صديقة.quot;