أبو ظبي:يحمل مندوبو المجتمع المدني العربي الى الاجتماعات التحضيرية لمنتدى المستقبل الخامس في ابو ظبي اقتراحات حول الاصلاح والمشاركة السياسية، وهي عناوين لا تزال متعثرة بعد اربع سنوات على اطلاق المنتدى.

وعقد اجتماع على مستوى كبار المسؤولين بهدف وضع جدول اعمال المنتدى الذي يعقد على المستوى الوزاري الاحد ولجوجلة الافكار التي طرحها ممثلو المجتمع المدني خلال منتداهم الموازي الذي عقد بين الاربعاء والجمعة في دبي.

وبحسب المنظمين الاماراتيين، فان عشرين دولة على الاقل ستتمثل في منتدى ابو ظبي بوزراء خارجيتها، على ان تتقاسم الامارات واليابان رئاسة المنتدى.

وقالت نبيلة حمزة رئيسة مؤسسة المستقبل التي انبثقت من المنتدى كاداة مستقلة لدعم المجتمع المدني العربي وتمويله ان quot;اهم الاقتراحات التي نحملها من اجتماعاتنا تتعلق بضرورة تطوير الاطر القانونية لعمل المجتمع المدنيquot;.

واضافت الناشطة التونسية quot;هناك تراجع في مجال الاصلاح في عدد من الدول العربيةquot;، معتبرة ان عددا من الحكومات العربية تتحكم في المجتمع المدني عبر آليات الترخيص والتدخل في ادارات الجمعيات، ما يجعل انشاء جمعية صعبا جدا.

واكدت ان quot;ثلاث دول عربية على ابعد تقدير سجلت تقدما في هذا الاطار، الا ان التقدم في غالبية الدول معدوم واحيانا سلبيquot;.

وذكرت ان بعض الدول تمارس احيانا ضغوطا على المجتمع المدني تحت غطاء التضييق على الاسلاميين ومراقبة تمويلهم.

من جهتها، قالت بريجيت شيليبيان رئيسة جمعية quot;عدل بلا حدودquot; اللبنانية الحقوقية ان quot;اهم اقتراحات المجتمع المدني المطروحة امام المنتدى تتعلق باصلاح التشريعات التي تحيط بعمل المجتمع المدني في العالم العربي، اضافة الى تعزيز حقوق الانسان وحقوق المرأة وحرية التعبيرquot;.

وينعقد منتدى المستقبل الخامس وسط تساؤلات في اوساط السياسيين والناشطين العرب حول جدواه في ظل حصيلة سلبية وربما معدومة.

وكان المنتدى اطلق بمبادرة اميركية العام 2004 تزامنا مع سقوط نظام صدام حسين في العراق وفي خضم الضغوط الغربية لارساء الديموقراطية في الشرق الاوسط.

وهدف خصوصا الى تشجيع الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتعزيز دور المجتمع المدني وتعزيز الشراكة بينه وبين الحكومات.

وانعقد المنتدى العام 2004 في المغرب والعام 2005 في البحرين والعام 2006 في الاردن والعام 2007 في اليمن والمانيا.

وتم اشراك دول مجموعة الثماني في ورشة المنتدى، اي الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا واليابان وروسيا.

وكان دبلوماسي عربي قال ان المنتدى قد لا يستمر، خصوصا مع اقتراب نهاية ولاية ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش صاحبة المبادرة اليه، علما ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لن تشارك في الاجتماعات الحالية لانشغالها بالازمة المالية وستوفد مساعدها جون نيغروبونتي.

لكن حمزة لمحت الى ان عمر المنتدى قد لا يكون انتهى، وقالت quot;هناك اصرار لدى عدد من الدول الغربية والعربية على استمرار الحوار مع المجتمع المدني، فيما يبدي هذا المجتمع اصرارا قاطعا على المضي في نضاله من اجل الاصلاح وتعزيز حقوق الانسان وحرية التعبير والديموقراطيةquot;.

واكدت انها لا تخشى على تمويل مؤسسة المستقبل مع تغير الادارة الاميركية، مشيرة الى ان المؤسسة تتلقى تمويلا من عشر جهات دولية بينها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول في الاتحاد وسويسرا والاردن.

واعتبرت حمزة ان مؤسسة المستقبل التي اطلقت في البحرين العام 2005 وابصرت النور فعليا في عمان في اذار/مارس الماضي quot;ابنة المنتدى ونتيجته الاهمquot;.